فضحها طبيب بالقصر الكبير والنيابة العامة تدخل على الخط أزهقت أم ثلاثينية بالقصر الكبير، مساء الاثنين الماضي، روح رضيعها، البالغ من العمر حوالي ثلاث سنوات، بعد أن انهالت عليه بالضرب والعض بطريقة عنيفة، نتج عنها نزيف دموي داخلي عجل بوفاته قبل وصوله إلى المستشفى. وأفاد مصدر طبي من المستشفى المذكور، أن الطفل، وصل إلى قسم المستعجلات على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية وهو جثة، نتيجة إصابته بجروح ورضوض خطيرة في أنحاء مختلفة من جسده النحيل، تسببت له في نزيف داخلي ومضاعفات خطيرة، ليتم نقل جثته إلى المستودع البلدي للأموات، في انتظار تعليمات النيابة العامة المختصة. وأوضح المصدر نفسه، أن الطبيب المداوم لم يصدق رواية الأم، التي بدت مضطربة عند استفسارها حول ظروف الحادث، وادعت أن ابنها تعثر بالدرج وسقط على رأسه داخل بهو المنزل، ليبادر الطبيب بإشعار النيابة العامة بالمدينة، التي أمرت بإجراء تشريح جنائي على جثة الهالك لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، وفتح تحقيق مفصل حول هذا الحادث المؤلم. وبعد استدعاء الأم إلى مفوضية الشرطة بالمدينة، حاصرتها عناصر الشرطة القضائية بأسئلة دقيقة، فلم تجد بدا من الاعتراف بجريمتها، ووصفت تفاصيلها المؤلمة، مؤكدة، وهي في حالة هستيرية، أنها عرضت ابنها لاعتداء عنيف دون أن تكون لها نية قتله، في غياب زوجها، ليتم وضعها تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار إعداد المحاضر الرسمية وإحالتها على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية طنجة، لتكييف التهمة الموجهة إليها، وتتعلق بـ "الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه»، قبل عرضها على أنظار العدالة . وفي سياق متصل، أوضح الطيب بوشيبة، المنسق الجهوي لمنظمة «ما تقيش ولدي» بطنجة، أنه تواصل مع الجهات المختصة لكشف كافة تفاصيل الواقعة، مؤكدا أن المنظمة تواصل متابعتها لهذه القضية وستقوم بالدور المنوط بها، حرصا منها على حماية الأطفال من كافة أنواع العنف والتعذيب، مبرزا أنها ستعتمد على تقرير هيأة التحقيق والادعاء العام لإعداد ترافعها في هذه القضية، أمام الغرفة القضائية المختصة. المختار الرمشي (طنجة)