تمكنت عناصر الدرك الملكي باليوسفية، أخيرا، من وضع اليد على عصابة متخصصة في سرقة القطع الحديدية من المجمع الشريف للفوسفاط. ووفق معطيات حصلت عليها» الصباح»، فإن القطاع وضع عدة شكايات لدى مصالح الدرك الملكي تفيد تكرار حالات السرقة من داخل منشآته الموجودة في تراب الجامعة القروية للكنتور، كما همت السرقات أعمدة كهربائية ببعض الدواوير القريبة. وأوضح مصدر أمني أنه أمام تكرار عمليات السرقة، التي همت على الخصوص أعمدة كهربائية وقطعا حديدية بغية إعادة بيعها في السوق السوداء لفائدة تجار ينشطون في هذا المجال، تم وضع خطة متقنة من أجل الوصول إلى الجناة. وبعد الاستماع إلى بعض المشتبه فيهم والاستعانة بإفادة عدد من المواطنين، الذين يقطنون بالقرب من تلك المنشآت الفوسفاطية، حامت الشكوك حول أحد المشتبه فيهما، وهو ما فرض مراقبة تحركاته من طرف الدركيين. وأورد المصدر ذاته أنه بعد افتضاح أمره وخوفا من وقوعه في قبضة رجال الدرك الملكي، سارع المتهم الرئيسي إلى شحن كمية مسروقة من القطع الحديدية على متن شاحنة، بغية نقلها إلى أحد التجار، لكنه سقط في أيدي دورية دركية على الطريق المتجهة إلى الشماعية. وتم اعتقال المتهم الأول في هذه القضية واثنين من مساعديه، إضافة إلى سائق الشاحنة وتم اقتياد الجميع في اتجاه مقر الدرك، من أجل تعميق البحث معهم بخصوص التهم الموجهة إليهم، وبعد الانتهاء من فصول البحث التمهيدي تم الاحتفاظ بالموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، إلى حين عرضهم على النيابة العامة في حالة اعتقال. حسن الرفيق (آسفي)