حسمت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أخيرا، ملفا يتابع فيه بقال متورط في هتك عرض قاصر لا يتجاوز عمرها 9 سنوات داخل محله التجاري، وحكمت عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا دون أي تعويض للضحية، وقررت تحميله صائر الدعوى العمومية والإجبار في الأدنى. وقررت الهيأة القضائية إدانة المتهم، البالغ من العمر 26 سنة، بعد أن اعتبرت الملف مستوفيا لكافة الشروط القانونية، واطلعت على تصريحات الضحية، التي أكدت عند التحقيق معها بأن المتهم استدرجها إلى داخل محله التجاري مستغلا حسن نيتها، وقام بتقبيلها وملامسة أعضائها التناسلية بطريقة شاذة، ليقرر قاضي التحقيق متابعته بجناية «التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف"، وهي الأفعال المنصوص عليها في الفصل 484 من القانون الجنائي المغربي، وتتراوح عقوبتها بين سنتين وخمس سنوات سجنا نافذا. وقبل النطق بالحكم استمعت الهيأة إلى المتهم، وهو تاجر يملك محلا للبقالة بحومة الحداد بطنجة، فنفى نفيا قاطعا كل التهم المنسوبة إليه، ورد على أسئلة رئيس الجلسة بقوله «كنت غير كنفرح بها"، وهي التصريحات التي اعتمد عليها مؤازره، والتمس في مرافعته البراءة لموكله لفائدة الشك، معللا ملتمسه بالقول إنه "من غير المنطقي أن يدان متهم بناء على أقوال قاصر لا أساس لها من الصحة، ولم تدل بأي قرائن وأدلة ملموسة". المختار الرمشي (طنجة)