تظاهرة ثقافية للاحتفاء بالكتابة والقراءة في أوساط السجناء نظم السجن المحلي بالجديدة، أخيرا، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والمجلس العلمي المحلي بالجديدة، "أسبوع الكتاب" تنزيلا للبرنامج الذي تسطره المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والذي يضم مجموعة من الأنشطة والمسابقات التي تختلف بين ما هو ثقافي وترفيهي، تربوي وديني ورياضي. وشهد السجن المحلي بالجديدة تنظيم فقرات متميزة من البرنامج السنوي "أسبوع الكتاب" الذي يعود بعد توقفه اضطراريا بسبب جائحة كورونا، حيث تم خلق ورشات في الكتابة والقراءة، والتعريف بمحتويات مكتبة المؤسسة التي تتوفر على عدد مهم من الكتب تختلف من حيث المضمون واللغات التي تنشر بها. وعرف حي النساء بالسجن المحلي بالجديدة تنظيم ندوات أدبية وعلمية ودينية، من قبل رابطة كاتبات المغرب فرع الجديدة، وواعظات عن المجلس العلمي المحلي، تم خلالها تناول أهمية القراءة، كما أعطيت للنزيلات فرصة إبراز مواهبهن في الكتابة بمختلف تلاوينها الشعرية والزجلية والقصصية... فيما شهد المركز البيداغوجي بنفس المؤسسة تنظيم أمسية شعرية وزجلية شارك في تأطيرها إلى جانب إدارة المؤسسة، كل من الشاعر سعيد التاشفيني والزجال عبد الإله المتوكل، بحضور نزلاء المؤسسة الذكور الذين ألقوا على مسامع الحضور إبداعاتهم، كما تمت مناقشة دور ما يعرف بأدب السجون في الدفع بعجلة الإبداع وإعطائه متسعا جديدا وأفقا واسعا. وأوضح مصطفى بوفارس مدير المؤسسة السجنية، أن هذه المناسبة تعتبر فرصة لنزلاء المؤسسة لاستعراض مؤهلاتهم في الكتابة الأدبية من خلال ورشات متعددة، يشارك فيها العاملون بهذه المؤسسة رفقة أدباء وشعراء يغنون مختلف الفقرات والورشات، مشيرا أن العديد من إبداعات النزلاء على المستوى الأدبي والعلمي تقوم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بنشرها عبر مجلة تصدر بشكل دوري على الصعيد الوطني تحت مسمى "دفاتر السجين". ونوه بوفارس بالدور الهام لمصلحة العمل الاجتماعي بالسجن المحلي بالجديدة ممثلة في رئيسها والطاقم المرافق له في إخراج هذه البرامج للوجود، وإعطائها الفعالية اللازمة لتكون لبنة أساسية من لبنات إعادة إدماج النزلاء والنزيلات في النسيج المجتمعي بعد الإفراج عنهم. أحمد سكاب (الجديدة)