تضمنت محتوياته أشرطة جنسية مصورة بغرفة نومه ومسبح الفيلا هي فضيحة أخلاقية هزت الرباط قبل أسبوعين، لم يكن صاحبها سوى السفير المغربي السابق بكل من رام الله وبودابيست، حينما وجد نفسه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 2، في ملف ثقيل يتعلق بالاتجار بالبشر وبالتغرير بقاصرات واستدراجهن وهتك عرضهن داحل فيلا يملكها بدار السلام بحي السويسي بالعاصمة، رغم بلوغه 86 سنة. قصة مثيرة بدأت فصولها بتلقي سفير سابق للمغرب بكل من فلسطين وهنغاريا مكالمة هاتفية، من قبل فتاة، أكدت له فيها أن هاتفه المسروق من قبل قاصرين يوجد بحوزة تاجر للهواتف المحولة بـ"جوطية السمارين» بالرباط. تدخل الأمن انتقل السفير إلى المدينة العتيقة ودخل في شنآن مع صاحب محل بيع الهواتف، ووجه الأخير لكمة إلى المسؤول الدبلوماسي لعينه، فتدخلت عناصر الدائرة الأمنية الخامسة "العكاري"، بعد إخبارها من قبل مركز الشرطة "غاليلي" بأن نزاعا نشب بين طرفين، أحدهما إطار دبلوماسي كبير في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون. حينما تدخلت عناصر الشرطة واستمعت إلى صاحب الهواتف، في محضر أولي، تبين فيه أن قاصرين باعتاه الهاتف الذكي من نوع "آيفون» مقابل 5000 درهم، وأن الأولى تحصلت على مبلغ 3500 درهم، والثانية 1500 درهم. جاءت تعليمات من قبل جهات أمنية عليا بإحالة النازلة وأطرافها على فرقة الأخلاق العامة بولاية الأمن، التي تملك الاختصاص في قضايا الجرائم الأخلاقية. ممارسات جنسية شاذة بعد تفحص هاتف المسؤول الدبلوماسي، عثر المحققون فيه على مشاهد ممارسات جنسية شاذة بين السفير البالغ من العمر 86 سنة، وقاصرات، لتتسع دائرة الأبحاث التمهيدية، وتدخل النيابة العامة المكلفة بمحاربة العنف ضد النساء لدى محكمة الاستئناف بالرباط على الخط، بعدما تقاطرت عليها اعترافات تفيد أن سرقة الهاتف الذكي من فيلا السفير بدار السلام بحي السويسي بالرباط، كانت أثناء ممارسة جنسية، حيث مارست الفتاة الأولى الجنس مع المسؤول بالطابق الأول، أما الثانية فظلت تنتظرها بالطابق السفلي، ما أثار انتباهها الهاتف الذكي، الذي بلغ ثمنه في السوق 15 ألف درهم. السفير يكتشف السرقة حينما غادرت القاصران شقة السفير فور الانتهاء من الممارسة الجنسية، اكتشف اختفاء هاتفه الذي يضم فيديوهات فاضحة، وأثناء استفساره إحدى زبوناته أكدت له استيلاء صديقتها على المسروق، وأنه إذا أراد إرجاعه ما عليه سوى دفع 5000 درهم. لكن القاصرين تسرعتا في بيع المسروق بالمدينة العتيقة، وأرشدت فتاة أخرى السفير بمكان وجود هاتفه، فتوجه رفقتها إلى «جوطية السمارين»، فكان النزاع بينهما وراء تفجر الفضيحة حينما لكمه أحد التجار في عينه، وتدخل الأمن لفض النزاع. حينما أحضرت مصالح الشرطة الأخلاقية قاصرات بمعية أولياء أمورهن، تناسلت اعترافاتهن بأن السفير اصطادهن من محج الرياض بالرباط، وعرض عليهن نقلهن إلى مساكنهن بحي يعقوب المنصور، وتبادلن معه أرقام الهواتف، ليدخلن معه في دردشات افتراضية، تحولت إلى عروض للجنس مقابل المال. سردت الفتيات معطيات مثيرة، أهمها الحضور إلى بيت السفير بدار السلام والصعود إلى الطابق الأول، والولوج إلى غرفة نومه حيث كان يلتقط لهن صورا وهن عاريات داخل الغرفة، وبعدها صور بمسبح الفيلا. تصريحات الفتيات تطابقت مع ما تضمنته الخبرة الأولية المجراة على هاتف السفير، ليتبين فعلا وجود ممارسات جنسية شاذة مع الفتيات. وبعد محاصر الفتيات حول القيمة المالية للأموال المتحصل عليها، صرحن بتلقيهن مبالغ مالية تتراوح ما بين 400 درهم و500، مقابل ممارسة الجنس مع السفير. وحينما كن يلتقينه في شوارع بحي الرياض كان يؤدي قيمة المأكل والمشرب، كما يمنحهن مبلغ 200 درهم لأداء واجبات سيارات الأجرة. خبرة تؤكد فقدان عذريتهن حينما استقدمت عناصر الشرطة الفتيات الى مقر التحقيق، أمرت النيابة العامة بإجراء خبرة عليهن، فتأكد فقدان عذريتهن في مناسبات أخرى، ضمنهن فتاة فقدتها بطنجة وأدين المتهم بافتضاض بكارتها، بعقوبة سنتين حبسا نافذا.ورفضت أسرة قاصر إجراء خبرة طبية عليها بعدما رفضت ذلك. اعترافات السفير حينما منحت الضابطة القضائية الحق للسفير في الكلام، اعترف تلقائيا بأنه مارس الجنس مع الفتيات برضاهن، وأنه اصطادهن من شوارع عمومية، باعتبارهن مومسات يمارسن الجنس مع آخرين مقابل المال، وحول سنهن أكد كذبهن عليه حتى لا يرفض طلبهن في الجنس مقابل المال. وقال السفير إن فتاة وزعت رقم ندائه على أخريات، وبتن يربطن الاتصال به، قصد ممارسة الجنس معه، مضيفا أنه كان يعتقد بأنهن بنات الشارع. وأكد المسؤول الدبلوماسي السابق برام الله وبودابيست، أن زوجته الفرنسية الذي يربطها معه عقد زواج مدة 35 سنة، أصيبت بمرض في جهازها التناسلي، وأنها سمحت له بممارسة الجنس، حيث تقطن بالطابق السفلي للفيلا، بينهما يقطن هو بالطابق الأول. وبعدما اتسعت دائرة الأبحاث التمهيدية، أمرت النيابة العامة باستدعاء زوجة السفير، وهي أستاذة للغة الفرنسية إلى مقر التحقيق، لتؤكد فعلا إصابتها بمرض جنسي وبأنها على علم بممارسته الجنس مع فتيات، لكنها أكدت عدم علمها بأنهن قاصرات أو يعمل على تصويرهن في أوضاع جنسية شاذة، مؤكدة أنها كانت تقطن بالطابق السفلي للفيلا، بينما الزوج بالطابق الأول. وبعدما بدأت التحقيقات التمهيدية، ونظرا لكبر سن السفير السابق الذي يبلغ من العمر 86 سنة، أمرت النيابة العامة بسحب جواز سفريهما وبإغلاق الحدود في وجهيهما، لكن بعد تعميق البحث، وإحالتهما على قاضي التحقيق، أودع رئيس غرفة التحقيق الثالثة لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة السفير رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن الغرجات 2، فيما تابع زوجته في حالة سراح، مقابل كفالة مالية. حاسوب حينما أظهرت الخبرة التقنية وجود فيديوهات جنسية بهاتف السفير، أمرت النيابة العامة بتفتيش بيته، لتعثر على حاسوب به فيديوهات جنسية أخرى، وثقها الإطار الدبلوماسي، وأثناء استفساره عن ذلك، أكد أن الغرض من ذلك استمتاعه بها فقط، ولم يرسلها إلى أي موقع إباحي. عبد الحليم لعريبي