استغلا نوم رجلي شرطة والوكيل العام يفتح تحقيقا قضائيا أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بخريبكة، الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي للمدينة، بفتح تحقيق قضائي صارم، لتفكيك شفرات فرار موقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، من مصلحة المراقبة الطبية، بالمستشفى الإقليمي للمدينة، فجر أول أمس (الاثنين)، والاستماع إلى مقدمي الشرطة، اللذين كانا مكلفين بالمداومة الليلية، وتحديد مدى مسؤوليتهما، من عدمها في مغادرة المطلوبين للعدالة لقاعة الاستشفاء المخصصة للمعتقلين . وعلمت» الصباح»، من مصادر مطلعة، أن رئيس المنطقة الأمنية بخريبكة، الذي ظل ينتقل بين مكان الواقعة، ومكتب التحقيق بمكتبه، حتى بزوغ شمس اليوم الموالي ( فاتح ماي)، أخبر مرؤوسيه بقرار المديرية العامة للأمن الوطني، بإحالتهما على التحقيق القضائي، الذي يباشره الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، وتحقيقا إداريا داخليا، تواكبه المصالح المختصة، في محاولة لتحديد المسؤوليات، وترتيب الجزاءات القانونية، والإدارية مع كل من تبث تهاونه. واستنادا الى افادات المصادر نفسها، فقد هرع الى مكان الواقعة، كبار مسؤولي الأمن الاقليمي بخريبكة، ورئيس الشرطة القضائية، والقائد الجهوي الدرك الملكي، حيث أشرف فريق المحققين، على معاينة الغرفة التي كانت تضم الفارين من قبضة العدالة، واستعانوا بتقني مسرح الجريمة، في توثيق كل الفضاءات المشكلة لمكان الواقعة، من صور فوتوغرافية وشريط فيديو، إذ أظهرت المعاينة الاولية، انعداما كليا لوسائل المراقبة الأمنية، بالغرفتين المخصصتين بالمستشفى الإقليمي، بعلاج المعتقلين أو الموضوعين رهن الحراسة النظرية، لدى الضابطة القضائية، من أمن وطني ودرك ملكي، لتضيف المصادر أن تدخل مندوبية الصحة، أو ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، جاء من أجل إصلاح وتهييىء الجناح نفسه ليكون في مستوى الهدف المخصص له . ووفق إفادات المصادر ذاتها، فقد انطلقت فرقتان من البحث الجنائي بالشرطة القضائية للأمن الاقليمي بخريبكة، وثانية للمركز القضائي للدرك الملكي، في إجراء مسح أمني مستعجل، بكل الأماكن التي يمكن أن يستغلها، الهاربان من العدالة، مكانا للاختباء بعد فرارهما، لتضيف أن معلومات تقنية، ستساهم في تحديد مكانهما، وأن ايقافهما وارجاعهما لمركز الاعتقال، مسألة وقت، خاصة أنهما متابعان على ذمة جنحتي السكر العلني، والسرقة بالعنف، ومن ذوي السوابق القضائية، وليسا من ذوي الخبرة، أو منتسبين إلى عصابات إجرامية خطيرة. وأكدت مصادر» الصباح»، أن المتهمين كانا موقوفين من طرف الدرك الملكي بسرية خريبكة، بإذن من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بخريبكة، بعد تورطهما في جنحتي السرقة، والسكر العلني البين، وأن أحدهما يعاني صعوبة في التحرك، نظرا لخطورة الإصابة في رجله اليمنى، يستحيل أن يتحرك لمسافة طويلة لوحده، وأن الموقوفين قضيا ثلاثة أيام رهن العلاج بالحراسة النظرية، قبل أن يفرا في غفلة من رجال الأمن، المكلفين بالحراسة الليلية، فجر فاتح ماي الجاري . حكيم لعبايد (خريبكة)