عميد الأغنية المغربية يدشن فضاءه الذي يحتضن مقتنياته الشخصية وتاريخه الفني يفتتح الموسيقار عبد الوهاب الدكالي، مساء اليوم (الجمعة)، رسميا متحفه الخاص الذي اختار له مقرا بشقته بعمارة "الحرية" الشهيرة ب"ديسات إيطاج" بالبيضاء. وكشف الموسيقار المغربي الذي يقيم بشكل رسمي، منذ سنوات، بالعمارة المذكورة، في الطابقين 16 و17، عن تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره لسنوات منذ أن قرر تخصيص الطابق الأخير، ليضم مقتنياته الشخصية، التي يؤرخ بها لمحطات من تاريخه الفني. وأكد عبد الوهاب الدكالي، في حديث مع "الصباح"، أن المتحف يضم لوحاته الفنية، إضافة إلى هدايا تلقاها في فترات سابقة، منها آلة عود للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، فضلا عن صور ومخطوطات نادرة، لشخصيات قابلها في مساره الفني، الذي يمتد لأزيد من ستة عقود، إضافة إلى الجوائز والميداليات والتذكارات وغيرها. واستغرق تهييئ المتحف أزيد من أربع سنوات من أجل إعداده ليكون رهن إشارة الزوار، كما أن جائحة كورونا وتبعاتها كانت سببا في تأخير افتتاحه، في الوقت الذي أحدثت مؤسسة خاصة تحمل اسم "عبد الوهاب الدكالي للفنون والإبداع" أوكل إليها مهمة تدبير الفضاء. وفي سياق متصل أوضح الفنان والممثل عمر العزوزي، المسؤول عن التواصل والعلاقات العامة، بالمؤسسة التي تسير المتحف، أن هذه المؤسسة يرأسها الموسيقار عبد الوهاب الدكالي شخصيا، وتضم في عضويتها كلا من زوجته سميرة الثعالبي والدكتور الهادي الإدريسي كاتبا عاما وعبد الإله حسبي أمينا للمال وعبد الحق بناني وعبد الرحيم حسبي مستشارين مكلفين بمهام. وعن طريقة ولوج المتحف، أضاف العزوزي، أنه سيكون متاحا للعموم على مدار الأسبوع، وأنه تم تكليف موظفين للإشراف على استقبال الزوار وأن المتحف تم إنشاؤه بإمكانيات ذاتية، في انتظار انفتاح المؤسسات والجهات الرسمية عليه مستقبلا. وسيكون المتحف فرصة لاكتشاف جانب آخر في شخصية عبد الوهاب الدكالي، خاصة الجانب المتعلق بأعماله التشكيلية التي سبق أن أعلن عنها في معارض فنية مختلفة، أظهر فيها مواهبه في فن البورتري. ويأتي افتتاح متحف الموسيقار عبد الوهاب الدكالي بعد أقل من سنة على صدور الجزء الأول من مذكراته والذي اختار له عنوان "شيء من حياتي.. ثلاثية الحب والفن" عن منشورات دار التوحيدي، في انتظار صدور جزءين آخرين، مع ترجمتها إلى اللغات الفرنسية والإنجليزية والصينية. عزيز المجدوب