دوكاسترلي: مؤشرات عالية للتنمية البشرية بالأقاليم الجنوبية

ممثل سابق لصندوق الأمم المتحدة بالمغرب أكد أن الأقاليم تحولت إلى أقطاب للجذب الإنساني قال «إيمانويل دوكاسترلي»، اقتصادي وممثل سابق لصندوق الأمم المتحدة بالمغرب، إن الأقاليم الجنوبية للمغرب بلغت مستويات غير مسبوقة على مستوى مؤشرات التنمية البشرية، مضيفا أنها تجاوزت كل جهات المغرب، باستثناء جهتي الدار البيضاء والرباط، على مستوى التقدم الاقتصادي والاجتماعي. وأوضح الخبير الاقتصادي، خلال عرض قدمه أول أمس (الخميس) بالرباط، أن الأقاليم الجنوبية تحولت إلى أقطاب للجذب الإنساني وفضاءات للنمو الاقتصادي، إذ تمكنت من استقطاب هجرات متتالية للباحثين عن فرص العمل، من مختلف المناطق، خاصة في مجال الصيد البحري. وأكد أن هذه الدينامية الاقتصادية والاجتماعية تجلب السكان الطامحين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في هذه الأقاليم، مثل العيون، والداخلة، وبوجدور، وكلميم، وطانطان.وتوقع الاقتصادي أن تحقق الأقاليم الجنوبية، خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤشرات عالية للتنمية البشرية، لتلتحق، على هذا الصعيد بالمستويات التي تسجلها العديد من الدول المتقدمة. وقارن «دوكاسترلي»، في عرضه الذي نُظم بمبادرة من مؤسسة “ماناجمنت سيستمز إنترناسيونال” تحت شعار”تحديات التنمية البشرية في الصحراء: الذكاء الترابي والجهوية”، الجهود التنموية التي بذلها المغرب في أقاليمه الجنوبية المسترجعة، بما حققته ألمانيا إبان وحدتها مع ألمانيا الشرقية، إذ قامت بعمل جبار من أجل الدفع بالمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والبنيات التحتية إلى الأمام لتكون في مستوى مؤشرات ألمانيا الغربية سابقا. وأكد الاقتصادي أن الأقاليم الجنوبية حققت مؤشرات عالية للتنمية البشرية، سواء تعلق الأمر بالتمدرس، أو الصحة، أو معدل الحياة، مشيرا إلى أن المغرب تمكن من القضاء على الفقر في هذه الأقاليم بعد استرجاعها إلى حظيرة الوطن، في الوقت الذي كان نصف سكانها يعيشون تحت عتبة الفقر سنة 1975، وكانت نسبة كبيرة منهم يعانون الأمية. وقال الاقتصادي، الذي أعد تقريرا حول التنمية البشرية بالأقاليم الجنوبية للمملكة لحساب وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، نشر في وقت سابق، أن هذه الأقاليم “تمثل اليوم نموذجا جهويا متطورا للتنمية البشرية والنمو الاقتصادي السريع”. وأوضح، في هذا السياق، أن الأقاليم الجنوبية وصلت إلى نسبة 57.7 في المائة من نسبة الربط بشبكة المياه، وأن معدل الحياة زاد على المعدل الوطني بثلاث سنوات في بعض الجهات الصحراوية، إذ وصلت نسبته في جهة وادي الذهب-الكويرة، على سبيل المثال 74.8 في المائة، وهو معدل أعلى من المعدل الوطني الذي يبلغ 71.8 في المائة. وأضاف الخبير الاقتصادي أنه يتعين عدم التراجع عن الإنجازات التي تم تحقيقها، خصوصا في ما يتعلق بمسألة التنمية البشرية. ولاحظ أن الحفاظ على المستويات العالية للتنمية البشرية بأقاليم الجنوب خاضع لقدرة البنيات المحلية على الملاءمة والإجابة على السؤال المتزايد حول الاندماج الاجتماعي والبنيات التحتية والخدمات المحلية.وأشار المتحدث إلى أنه رغم المستويات العالية للتنمية البشرية التي حققها المغرب في الأقاليم الجنوبية المسترجعة، إلا أن هناك تحديات مطروحة، من قبيل الفوارق السائدة في مجال الاستفادة من الثروات، واستمرار ظاهرة البطالة، إضافة إلى الانعكاسات المستقبلية بفعل توالي هجرات الباحثين عن فرص العمل. وبحسب دوكاسترلي، فإن المقاربة الاستباقية من طرف السلطات العمومية ينبغي أن تركز على قطاع السكن والخدمات الاجتماعية، وحتى على البنيات التحتية والتجهيزات المحلية، إضافة إلى بلورة تخطيط استراتيجي للتطور الديمغرافي للأقاليم الجنوبية. جمال بورفيسي

دوكاسترلي: مؤشرات عالية للتنمية البشرية بالأقاليم الجنوبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"نادي فرنسا المغرب" يطلق لقاءاته التفاعلية بالبيضاء

طرح سيارة منخفضة التلويث في سوق السيارات المغربي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات