تسابق مصالح الأمن بأزرو، الزمن لفك لغز سرقة غريبة لمحل مجوهرات في قيسارية بشارع الحسن الثاني بحي أحداف، تزامنا مع صلاة التراويح وانقطاع التيار الكهربائي عن أحياء المدينة ليلة الثلاثاء الماضي، بعدما تسلل مجهولون هوية وعددا، إليه من ثقب أحدثوه في جبس وسط سقفه، واستولوا على ما به و33 مليون سنتيم نقدا. ومشطت عناصر الشرطة العلمية والتقنية المحل لجمع قرائن مادية تقود لاكتشاف هوية اللصوص. وضربت عناصر القوات العمومية، حراسة مشددة على محيطه تلافيا لأي تجمهر أو تأثير على البحث. واستعانت الشرطة القضائية بكاميرات مراقبة به وبمحيطه، كشفت تسلل 3 أشخاص إليه، دون استبعاد احتمال تنسيقهم مع آخرين. وأكدت المصادر أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية خطيرة بعدد أفراد أكبر، وضعوا خطة محكمة نفذوها بدقة متناهية بعد رصد سابق للمحل وتحين الفرصة. ولم تستبعد وجود عناصر أخرى تكلفت بالتنسيق مع الثلاثة، وقطع التيار الكهربائي عن كل الشوارع والأحياء بشكل متزامن، لتسهيل عملية السطو الأولى من نوعها في المدينة. وكانت مدة 40 دقيقة انقطع خلالها التيار بدءا من الثامنة والنصف ليلا وبشكل مفاجئ وفي وقت الذروة، كافية لتنفيذ العملية والاستيلاء على المبلغ وكل الحلي والمجوهرات الموجودة بالمحل الذي أعيد فتحه أخيرا بعدما ظل مغلقا شهورا لقضاء صاحبه عقوبة سالبة لحريته، في السجن، بعدما أدين بها على خلفية حادث يعود لنحو سنة. ورفعت بصمات من مسرح الجريمة أرسلت للمختبر المختص التابع للشرطة. واستمعت الشرطة القضائية إلى صاحب المحل ومحيطه المهني والعائلي للوصول إلى أي معلومة مفيدة في البحث. وفرغت تسجيلات عدة كاميرات للمراقبة بالمحل وخارجه، للوصول للصوص الذين أخفوا وجوههم بشكل شبه كامل على طريقة "نينجا". ولم تستبعد المصادر نفسها احتمال دخول الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على الخط لتكثيف البحث وتعميقه، دون أن تستبعد احتمال وجود عصابة منظمة نفذت العملية بدقة وطريقة مدروسة، في تواصل محكم مع فريق آخر تكلف بقطع التيار الكهربائي، وربما طرف ثالث تكلف بالتنسيق بينهما وإعطاء إشارة التنفيذ. وشهد المحل نفسه في 19 ماي 2022، حادثا غريبا آخر بعدما أحكم صاحبه إغلاقه على فتاة اتهمها بمحاولة سرقته ما تطلب تدخل عناصر الشرطة التي استعانت بتسجيلات فيديو أظهرنها تصرخ وبحوزتها المسروق، لكن البحث سيكشف حقائق أخرى، بعدما اشتكى زوجها من خيانتها الزوجية، ليعتقل صاحب المحل وإياها ويتابعان أمام ابتدائية أزرو. حميد الأبيض (فاس)