قالوا إن تقليص مدة التكوين سيفقد الدبلوم قيمته القانونية وسيؤثر على مباراة الإقامة يسير خالد أيت الطالب بسرعة قصوى، في تنفيذ خطته بالرفع من حجم الموارد البشرية في قطاع الصحة، سواء تعلق الأمر بالأطباء أو الممرضين أو التقنيين، ما دفعه إلى تقليص مدة التكوين من 7 سنوات إلى 6، وافتتاح كليات جديدة، وهناك أنباء عن جلب أطباء وممرضين من الخارج، لكن هذه الإصلاحات هيكلية ويصعب تنفيذها على أرض الواقع. وبما أن طلبة الطب المعني الأول بإصلاحات الوزير، فإنهم يعيشون ضبابية غير مسبوقة، ولا يعرفون كيف سيؤثر هذا الأمر على مستقبلهم، إذ سيؤثر تقليص مدة التكوين على القيمة القانونية والمعنوية للدبلوم، وسيؤثر أيضا على طلبة السنة الأخيرة، كما ستقع مشاكل في مباراة الإقامة، وفي تأطير الأطروحات والتداريب الميدانية، خاصة أنه سيتخرج فوجان في سنة واحدة. وانتقد طلبة الطب ما وصفوه بتسرع الوزير في الإصلاح، وعدم إشراك لجنتهم الوطنية، التي دأب الوزير على إشراكها في مختلف المحطات، التي تهم القطاع، الأمر الذي جعلهم يشعرون بوجود أمور ليست في صالحهم، وعبروا عن الأمر ببيان شديد اللهجة، يحذر الوزارة ويستعرض المشاكل التي سيواجهها الإصلاح. وفي هذا السياق، حذر بيان للجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، من فقدان الدبلوم قيمته القانونية، ومن الحق في الممارسة مع التمكين المباشر من الرقم الاستدلالي 509، والقيمة المعنوية للدبلوم المتمثلة في الاعتراف الدولي، الذي سيسحب في نهاية 2023 من الكليات المغربية، في غياب أي طلب اعتماد من أغلب هذه الكليات. وأشارت اللجنة إلى غياب تصور واضح حول كيفية توسيع أراضي التداريب، وحل أزمة الاكتظاظ داخل المصالح الاستشفائية. وأضافت أن دفعتين ستتخرجان في السنة نفسها، وما ستنتج عنه من مشاكل في ما يخص تأطير الأطروحات، والاندماج في الوظيفة الصحية، ومواكبة ذلك بمناصب كافية في مباراة الإقامة. وعبرت اللجنة عن رفضها التسرع في تنزيل هذا القرار الوزاري، القاضي بتطبيق تخفيض سنوات الدراسة من 7 سنوات إلى 6، في ظل غياب تصور واضح وموحد وتوافقي حول السلك الثالث. ونبهت اللجنة إلى العدد الكبير من الإشكالات الموضوعية، ذات الأبعاد المختلفة التي سترافق تنزيل قرار من هذا النوع، والتي تم إجمالها في ضبابية الطريق بالنسبة إلى الطلبة، في ظل عدم الانتهاء من صياغة السلك الثالث، والقيمة القانونية والمعنوية للدبلوم، والرقم الاستدلالي 509، وتأطير الأطروحات، ومناصب مباراة الاقامة، وتوسيع أرضية التداريب الاستشفائية، خاصة في ظل الزيادات المهولة التي سارت تشهدها كليات الطب سنويا، والتأخر غير المعقول الذي عرفه افتتاح المركزين الاستشفائيين الجامعيين بطنجة وأكادير، إضافة إلى الوضعية القانونية وهزالة قيمة التعويضات عن المهام، بالسنة السادسة خصوصا، وباقي السنوات عموما، بلغة البيان. عصام الناصيري