أدين بالإعدام أمام جنايات آسفي بتهمة القتل قبل الطعن أمام محكمة النقض خفضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، الحكم الصادر في حق قاتل صديقه وحكمت عليه بالمؤبد، بعدما سبق وأدين بجنايات محكمة الاستئناف بأسفي بالإعدام بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق، بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وتمت مراجعة الحكم بعد قبول الطعن لدى محكمة النقض وأحيل للبت فيه من جديد على جنايات الجديدة. ويستفاد من محضر الضابطة القضائية الصادر عن المركز القضائي للدرك الملكي بأسفي، أنه تلقى إشعارا من قبل قائد السرية بأسفي بضرورة الانتقال إلى دوار أولاد ساسي بتراب جماعة وقيادة البخاتي، لغرض إجراء بحث في موضوع جريمة قتل راح ضحيتها أحد الأشخاص من أبناء المنطقة، حيث توجهت على الفور دورية راكبة وعاينت الجثة، وبعد القيام بالتحريات اللازمة تم إشعار النيابة العامة المختصة وبعد نقل جثة الهالك لمستودع الأموات لإخضاعها لتشريح طبي، إذ تم الاستماع لعدد من الشهود الذين أكدوا في تصريحاتهم سماعهم صراخا وضجيجا بين الهالك والجاني، مؤكدين أنهم لم يعلموا سبب ارتكاب الجريمة، وخلال الاستماع للقاتل أكد أنه ليلة الواقعة كان يوجد بمنزله وسمع صوت طرق بالبوابة الرئيسية لمسكنه، وعند خروجه لاستطلاع الأمر وجد أمامه الهالك وهو في حالة سكر متقدمة جدا وطلب منه مده بولاعة وعند رفضه لطلبه انهال عليه بوابل من السب والشتم، ما جعله يبادله هو الآخر ذلك، رغم محاولة جاره فض النزاع، مضيفا أنه دخل إلى منزله وترك الهالك بمفرده، غير أنه التحق به وأراد الولوج الى الداخل بالقوة محاولا ضربه بحجر، الشيء الذي جعل الجاني يتسلح بعصا صغيرة بأسفلها توجد قطعة حديدية وقام بضرب الهالك بها بقوة في رأسه إلى أن سقط على الأرض وخارت قواه، معترفا أنه بعد ذلك قام بإدخاله إلى بهو بيته واستمر في الاعتداء عليه، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة. وبعد إتمام البحث والاستماع لجميع أطراف الواقعة، أحيلت المسطرة على الوكيل العام باستئنافية أسفي، الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق. وخلال البحث الإعدادي تقرر إحالته على سجن مول البركي، ومواصلة البحث التفصيلي، حيث تم الاستماع لعدد من المصرحين، فيما أكد الجاني تصريحاته التمهيدية، ليحال على غرفة الجنايات الابتدائية، حيث تمت إدانته بالإعدام، والحكم نفسه تم تأييده بغرفة الجنايات الاستئنافية، ليتقدم دفاعه بطعن لدى محكمة النقض، والذي تم قبوله، لتتقرر إحالة الملف من جديد على غرفة الجنايات الاستئنافية بالجديدة خارج الدائرة القضائية التي ارتكبت بها الجناية. أحمد سكاب(الجديدة)