كلاب توقف مسلسل التصفية الجسدية للكلاب الضالة في المغرب، منذ فترة ليست هينة، الأمر الذي أدى إلى تكاثرها بشكل كبير، سواء في المجال الحضري أو القروي، الأمر الذي أصبح يشكل تهديدا على الإنسان والمواشي، ناهيك عن نشر داء السعار بين حيوانات أخرى، ونقله إلى الإنسان أيضا. وبما أن وزارة الداخلية توقفت عن قتلها، سواء رميا بالرصاص أو تسميمها، بالنظر إلى تزايد الاحتجاجات من قبل الحركة الحقوقية، خاصة التي تناصر حقوق الحيوان، فإنه أصبح من الواجب أخذ الحيطة والحذر، تجنبا لضرر هذه الحيوانات، التي لا تكون عدوانية أحيانا، لكنها يمكن أن تتحول إلى مفترس في أحيان أخرى، خاصة عندما تحرم من الأكل وتتجه إلى افتراس الدواجن وبعض الحيوانات الصغيرة، وسرعان ما تصبح لها جرأة الهجوم على الإنسان. وسجلت في الأسابيع والأشهر الأخيرة حوادث بالجملة، لكلاب نهشت أطفال المدارس والمارة وأشخاصا بالغين، بل إنها هجمت على عدد من السياح، وألحقت بهم الضرر، الأمر الذي على شباب المدارس وأسرهم، والذين يلعبون في الأزقة والشوارع، توخي الحذر إلى حين وصول وزارة الداخلية إلى حل وسط، يحمي الكلاب والإنسان على حد سواء. ع. ن النقل السري يهتدي عدد من الشباب الذين يشتغلون بمراكز النداءات أو بعض الوظائف التي تتسم بضعف أجور مستخدميها، في إطار البحث عن مدخول قار لتدبر المصاريف الزائدة، إلى استغلال سياراتهم الخاصة لتحويلها إلى فضاء لامتهان النقل السري. وفي الوقت الذي يعتقد فيه الشاب أن "القفوزية" تقتضي تبني أفكار دون التفكير في العواقب، للحصول على أرباح إضافية وما يطلق عليه بالعامية "بريكول نضبر بيه على مصيريف"، يتعرض لموقف صعب، بعد أن يتم توقيف سيارته ويطلب منه في إطار محاربة أنشطة "الخطافة"، تبرير هوية مرافقيه إن كانوا ضمن عائلته وأصدقائه أم مجرد زبائن للنقل السري. وتسحب المصالح الأمنية رخصة السياقة الخاصة بممتهن النقل السري، وتحجز عربته، كما يتم الاستماع إلى الركاب لتأكيد الواقعة، قبل إحالة الملف على الجهات المختصة من أجل أداء غرامة مالية ناتجة عن المخالفة. وفي حال لم يتم افتضاح أمره إذا ما حرص على تبني أساليب احترافية للتمويه أو بالسياقة بحذر، لعدم إثارة انتباه شرطة المرور أو الدركي المكلف بالسير والجولان، يقع "الشاب المخالف" في ورطة بعد أن يواجه حادثا مروريا من قبل هواة السياقة الجنونية أو حادث عرضي، قبل أن يتفاقم الوضع في حال تعرض الركاب لإصابات جسدية أو وفاة، ليجد الشخص نفسه متهما بامتهان النقل السري وغيرها من التهم التي تقتضي حجز سيارته ومتابعته في حالة اعتقال. م. ب