تعبيد أزقة بالبيضاء وتشذيب أشجار وتثبيت علامات تشوير وإيفاد معدات لمستشفى عجلت الزيارة المنتظرة لجلالة الملك إلى منطقة الرحمة بجماعة دار بوعزة، لتدشين مستشفى للقرب ومرافق مهمة وإعطاء الانطلاقة لأوراش جديدة، بإنجاز أشغال، طالما انتظرها السكان، واشتكوا لسببها، كما حركت مسؤولين من كل الإدارات، وأجبرتهم على قضاء ليال بيضاء، لأداء الواجب واستكمال أشغال التزيين والتبليط والتزفيت وغيرها. وأنجز زقاق محاذ للملحقة الإدارية «الرحمة 2»، في وقت قياسي، إذ انطلقت أشغال الحفر وتسوية الأتربة به بعد الإفطار، لتكتمل عمليات التزفيت بعد السحور، ويستفيق السكان في الصباح على وجود الزقاق بطواره وزفته وقد منع منه المرور في انتظار صلابته لتحمل المركبات والناقلات. والشيء نفسه وقع بمستشفى القرب، الذي تأخر تدشينه الملكي لثلاث سنوات، إذ تسبب إعلان الطوارئ الصحية في 2020 بسبب جائحة كورونا في التأجيل، وشهد، طيلة الأسبوع الماضي، أشغالا ليل نهار، تعلقت بالتنظيف والإعداد وجلب المعدات. وبدورها، شهدت طريق مولاي التهامي، التي تعرف اللمسات النهائية لخط «باصواي»، أشغالا استثنائية، إذ لأول مرة شوهدت الجرافات والعمال يزاولون مهامهم ليلا، في سبيل تسريع وتيرة تغطية البالوعات، وتثبيت علامات التشوير، وإنبات أشجار أو استكمال تبليط، بعد أن كانت الأشغال في السابق تتوقف السبت والأحد، وتنطلق من الثامنة إلى السادسة، وتضيف على مشهد رواج الطريق وزحمته لوحة كاريكاتورية طالما كانت موضوع تذمر من العابرين ومستعملي الطريق، سيما أنها استغرقت وقتا كبيرا وتسببت في خسائر لناقلات. أما الحديقة الجانبية الممتدة على طريق الرحمة، فقد عرفت بدورها أشغالا تتعلق بتشذيبها، الذي طال انتظاره ثلاث سنوات، وتحولت نباتاتها إلى ما يشبه الغابة المخيفة، إذ تخفي الوالج إليها وتوفر للجانحين واللصوص ملاذا للاختباء أو لترصد الضحايا. ولم تستغرق الأشغال بها ليلة واحدة، لتعود إليها الحيوية وتشاهد من بعيد ملاعبها الرياضية وكراسي الاستراحة بها. استنفرت الزيارة الملكية للرحمة كل المسؤولين، وأصبحت يوميا قبلة لهم، يعطون التعليمات ويراقبون الأشغال، ويسألون عن الخصاص، ويطوفون بكل المواقع التي يمكن أن تطأها قدما الملك، لاتخاذ المتعين وإزالة العيوب، حتى سور واجهة المقبرة لم يتم إغفاله، إذ حظي بعناية وطلاء شمل كل الأجزاء الظاهرة من الشارع الكبير. سكان الرحمة وجمعياتهم المدنية، يتوقون إلى الزيارة الملكية ويتمنون أن تتكرر، وتشمل «الرحمة 1» ومنطقة أولاد أحمد، التي تحولت طرقها إلى حفر. كما ينشدون فك العزلة عنهم بإعطاء نفس جديد لأوراش مجمدة، ومتعثرة منذ سنوات، ويتعلق الورش الأول بالطريق 3003، التي تنطلق من طريق أزمور باتجاه طريق الجديدة، إذ تمت إعادة هيكلتها ولم تكتمل إلى حدود اليوم. والورش الثاني يتعلق بالطريق 3018 الموجودة بأولاد أحمد والتي عول عليها كثيرا في فك العزلة، سيما أنها تربط بين التجمعات السكنية بمنطقة أولاد أحمد وتراب جماعة الحي الحسني عبر ليساسفة والألفة، إذ انطلقت بها الأشغال في دجنبر 2022، على أن تنتهي بعد 12 شهرا، لكنها توقفت منذ يونيو الماضي. المصطفى صفر