"رباعة" في القطب العمومي تفرض على المشاهدين ثقافة أحادية أكد المخرج إدريس اشويكة ل"الصباح" أنه اضطر إلى مقاطعة قنوات القطب العمومي، وأنه يرفض مشاهدة ما تقدمه من إنتاجات لحوالي عشر سنوات، موضحا أن مستواها يتدنى سنة تلو الأخرى. واعتبر اشويكة أنه لا يمكن أن يضيع وقته في مشاهدة إنتاجات لا ترقى إلى تطلعاته وانتظارات العديد من المشاهدين، ليختار بدلا من ذلك متابعة قنوات أجنبية وانتقاء ما يناسبه من أعمال. «الله غالب...فالتلفزيون لن يتغير حاله مادامت "رباعة" في القطب العمومي تفرض على المشاهدين ثقافة أحادية"، يقول اشويكة، مضيفا "إنها تتعامل بسياسة أذن صماء تجاه كل ما يوجه لها من انتقادات وتصر على تقديم التفاهة رغم أنف الجميع». وأوضح اشويكة أنه في وقت سابق كان يتابع الإنتاجات، خاصة الرمضانية، بهدف حب الاستطلاع وفي إطار تشجيع المنتوج التلفزيوني الوطني، إلا أن إصرار "رباعة" في القطب العمومي على فرض "التفاهة" على المشاهدين وأيضا التشبث ب"ثقافة أحادية" كان وراء مقاطعتها. ودعا اشويكة إلى استثمار التنوع والغنى الثقافي، الذي يعرفه المغرب ضمن الإنتاجات التلفزيونية بدلا من اعتماد أعمال لا تساهم سوى في تكريس مفهوم "التفاهة" وتثير سخطا وغضبا عارما. «إن اختيارات "رباعة" في قنوات القطب العمومي لإنتاجات معينة يعكس سلوكا غير وطني وغير ديمقراطي ولا يراعي التنوع الثقافي"، يقول اشويكة، مؤكدا على أهمية اختيار الأعمال بدقة وليس التفكير في الجانب التجاري. وعن مشاركة الوجوه نفسها في الإنتاجات التلفزيونية رغم الانتقادات الموجهة إليها في مواسم رمضانية سابقة، قال اشويكة "الممثلين الله يكون فعوانهم، ولهذا فهم مجبرون على قبول الاشتغال في مثل هذه الأعمال لأن ظروفهم الاجتماعية تفرض عليهم ذلك». وحمل اشويكة المشاهدين كذلك مسؤولية انتشار "التفاهة"، التي يخرج أصحابها ليؤكدوا نجاحها من خلال الإدلاء بنسب مشاهدة عالية، غالبا ما تكون من باب حب الاستطلاع لا غير. ودعا اشويكة إلى فتح المجال أمام كتاب ومخرجين جدد، من أجل ضخ دماء في مسار الإنتاجات الوطنية وانتشالها من دائرة "التفاهة». أ . ك