تعتبر الأسماك من أكثر الأطعمة التي تؤدي إلى تسممات غذائية، إذا لم يتم طهوها في ظروف صحية جيدة وكذلك مراعاة الشروط الضرورية للاحتفاظ بها. وشدد الدكتور لطفي الزغاري، مختص في مجال التغذية وعلوم الرياضة ل"الصباح" على أهمية تناول الأسماك طازجة تجنبا للتسممات الغذائية الناتجة عن إصابتها ببكتيريا وفطريات. وغالبا ما يكون تأثير تعرض الأسماك إلى بكتيريا نتيجة استعمالها في ظروف غير صحية سلبيا وسريعا على صحة المستهلك، إذ يشعر بمشاكل الجهاز الهضمي مثل القيء والغثيان وارتفاع درجة حرارة الجسم والإسهال إلى غير ذلك. ومن بين أخطر أنواع البكتيريا التي تنتج عن عدم استعمال السمك طازجا "السالمونيلا"، التي تؤدي إلى تسممات غذائية وأيضا الوفاة في بعض الحالات، يقول الدكتور الزغاري، موضحا "لهذا يجب التعامل مع السمك بحذر شديد، خاصة حين يتعلق الأمر بالتفكير في تخزينه». ونصح الدكتور الزغاري عند اقتناء السمك بغسله مباشرة وإدخاله إلى المجمد بدلا من تركه عدة ساعات، ما يجعله عرضة إلى الإصابة بالبكتيريا ويتحول ما مادة غذائية تشكل خطرا وضررا على الصحة. ويعتقد كثيرون أنه بمجرد طهو السمك فإن البكتيريا، التي يحتوي عليها ستختفي، الأمر الذي يعتبر خاطئا، حسب الدكتور الزغاري، مشيرا إلى أن هناك أنواعا منها لا تتأثر بدرجة الحرارة المرتفعة وتعرف ب"لي باكتيري تيرموفيل"، حيث تقاومها وتحتفظ بالعناصر المضرة. وفي إطار الحرص على نظام غذائي سليم خلال رمضان، نصح الدكتور الزغاري باقتناء الكمية الكافية منه لاستهلاكها مباشرة بدلا من تجميدها، مضيفا "يمكن فقط اقتناء كمية من السمك تكفي لمدة لا تتجاوز ثلاثة أيام بهدف الاستفادة من قيمته الغذائية وعناصره المفيدة التي تزود الصائم بالطاقة". وفي ما يخص طريقة تجميد السمك، قال الدكتور الزغاري إنه لابد من استعمال أكياس بلاستيكية ذات جودة عالية مفرغة من الهواء، والتي يجب إغلاقها جيدا ووضع الكمية المرغوب استعمالها في كل مرة على حدة. ودعا الدكتور الزغاري إلى التخلص من الكمية المتبقية من السمك بعد طهوه، مشيرا إلى أن تجميدها يشكل خطرا كبيرا على الصحة. أ. ك