اللاعب الدولي السابق قال إن المنتخب الحالي عوض خيبة جيل 98 قال عبد الرحيم وكيلي، اللاعب السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، إنه تابع بفخر واعتزاز ما قدمه المنتخب الوطني لكرة القدم في مونديال قطر، مضيفا أن التغيير الذي حدث على رأس الإدارة التقنية، قبل النهائيات، كان ضروريا، وساعد على ظهور المنتخب بوجه مشرف في المونديال. وأضاف وكيلي، في حوار مع "الصباح "، أن المدرب وليد الركراكي برهن أن الإطار الوطني جدير بالثقة، بقيادة المنتخب إلى إنجاز غير مسبوق. في ما يلي نص الحوار: ماذا تعمل في الوقت الحالي؟ أنهيت مساري الكروي في 2005، بسبب الإصابات، وبعدها أخذت قسطا من الراحة، قبل أن أدخل مجال التكوين في ألمانيا، والآن أنا مستقر في المغرب، بين مراكش والرباط، وأتنقل إلى ألمانيا من أجل حضور دورات تكوينية، كما أستعد لخوض تجربة جديدة في مجال التحليل التلفزيوني داخل إحدى القنوات العربية، التي تنقل مباريات الدوري الألماني. هل تتابع كرة القدم الوطنية؟ أكيد أتابع كرة القدم المغربية، سيما مباريات المنتخب الوطني، وكنت سعيدا بما قدمه في كأس العالم بقطر، حقيقة كان مسارا يبعث على الفخر والاعتزاز. ما الذي جعل المنتخب الوطني يظهر بمستوى جيد، في نظرك؟ أعتقد أن التغيير الذي حدث على رأس الإدارة التقنية كان في صالح المنتخب، مع وحيد خليلوزيتش لم تكن هناك رو ح داخل المجموعة، وفي وقت من الأوقات لم يعد يظهر هناك حل، فكان التغيير ضروريا، رغم أنني أعتقد أنه كان يمكن اتخاذ القرار قبل ذلك بكثير، ما كان سيعطي للركراكي وقتا أكثر للاشتغال، غير أنه رغم ضيق الوقت، قام بعمل جبار، وأعتقد أنه مستحيل على أي مدرب غيره، أن ينجح في المهمة، فهو "مرضي الوالدين"، واستطاع في فترة وجيزة فهم عقلية المشجع واللاعب المغربي، دون نسيان حسن اختيار الطاقم التقني، بوجود غريب أمزين ورشيد بنمحمود، اللذين قاما بعمل كبير في الحفاظ على روح المجموعة، وتحفيز اللاعبين وتقوية الجانب الذهني لديهم، من خلال التقرب منهم والحديث إليهم في كل وقت. هل توقعت أن يصل المنتخب إلى ما وصل إليه؟ كنت مقتنعا أن المنتخب سيحقق نتائج جيدة تحت قيادة الركراكي وطاقمه، غير أنني كنت أعتقد أن الأمر يلزمه وقت أطول، لم أظن أن الروح العالية ستظهر داخل المجموعة في وقت وجيز، خصوصا عقلية الفوز، ما جعلنا نذهب بعيدا في المونديال. هل شعرت أن الجيل الحالي أعاد لكم الاعتبار بعد حرمانكم من المرور إلى الدور الثاني في مونديال 98 ؟ كانت مشاركة تاريخية ومشرفة. نحن فخورون أن منتخبنا شرف المغرب والعرب والأفارقة، وهو إنجاز لم يستطع غيرنا القيام به، ونحن باعتبارنا لاعبين سابقين عشنا معهم حلما لم نعشه، ففي مونديال 1998 كانت هناك ظروف حرمتنا من المرور إلى الدور الثاني، لذا شعرنا حقيقة أن إخواننا الصغار عوضونا، وأتمنى لهم التوفيق في ما هو قادم. ما هي في اعتقادك عوامل نجاح الركراكي؟ وليد قام بعمل جبار، وبرهن أن الإطار الوطني يجب منحه الثقة، الكل كان يقلل من شأن الأطر التقنية الوطنية، غير أن الأمور اليوم تغيرت، بعد أن استطاع مدرب وطني "ولد الشعب"، قيادة المنتخب إلى أعلى مستوى، وأعتقد أن لاعبي الدوري المغربي أيضا، إذا تم منحهم الفرصة، يمكنهم الاحتراف، وتقديم الإضافة للمنتخب، فأي مغربي لديه الإمكانيات، من حقه أن يحمل القميص الوطني. ماذا يجب القيام به لمواجهة التحديات المستقبلية؟ أعتقد أننا قدمنا مستوى كبيرا وكان هناك عمل جبار خلال المونديال، فقط لدي ملاحظة بسيطة، هي أننا كنا نسترجع الكرة بسرعة، وفي بعض الأحيان نضيعها بسرعة، أيضا، وأعتقد أن وليد مع الوقت سيشتغل على هذا الأمر، كي نصل إلى مستوى يجعلنا نحتفظ بالكرة لوقت أطول، ما يعطي ثقة أكثر للمجموعة، مع زيادة الفعالية خلال التحول من الدفاع إلى الهجوم. أصبحت لدينا اليوم، قاعدة ورصيد كبيرا، لذا يجب مواصلة العمل وتتمة المسار وتطوير المستوى، بتقوية الأمور الإيجابية، وتفادي الجوانب السلبية القليلة التي ظهرت، نحن في الطريق الصحيح، وإذا ما اشتغلنا دون تهاون ولا تكبر، سنواصل التقدم نحو الأحسن، والوصول إلى أعلى الرتب. أجرى الحوار: عادل بلقاضي(مراكش) في سطور الاسم الكامل: عبد الرحيم وكيلي تاريخ ومكان الميلاد: 11 دجنبر 1970 بالرباط لعب لجميع فئات الفتح الرباطي واحترف بماروك وماينس 05 وميونيخ 1860 وبروسيا برلين وغوسته بألمانيا، وسكوداك اليوناني. أول مغربي يحترف بالدرجة الأولى الألمانية أحسن لاعب أجنبي بألمانيا في 1997 هداف الدوري اليوناني رفقة سكوداك