قلق “بيجيدي” من تقنين زراعة الكيف

تابع حزب العدالة والتنمية بقلق متنام النقاش الدائر حول تقنين زراعة الكيف الذي أثاره حزبا الأصالة والمعاصرة والاستقلال في إطار مقترحات قوانين تهم تقنين زراعة القنب الهندي والعفو عن المزارعين المتابعين بشأنه. وعبر فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب عن تخوفاته من أن تُستثمر الدعاية لتقنين زراعة الكيف لأغراض انتخابية ، وهو ما كشف عنه الفريق خلال يوم دراسي نظمته فرق الأغلبية، في وقت سابق.وأكد الأصالة والمعاصرة أنه أثار الموضوع منذ 2009، نافيا أن تكون المكاسب الانتخابية وراء تحريكه لهذا الملف، بل أبرز أنه انشغل بالموضوع بالنظر إلى حجم الكارثة الإنسانية والاجتماعية التي تلاحق مزارعي الكيف، وخاصة المتابعين من طرف العدالة، مما دفعه إلى تبني مقترح قانون يقضي بالعفو العام على المزارعين إلى جانب اعتماده مقترح قانون ثان يهم تقنين زراعة الكيف وتحويله إلى أغراض صناعية وطبية.الهاجس نفسه عبر عنه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، الذي تقدم بمقترح قانون يهم تقنين زراعة الكيف، واستعماله لأغراض صناعية وطبية، مؤكدا أن الهدف من تبنيه هذه المبادرة ينصب حول دوافع اقتصادية واجتماعية، من خلال تقنين قطاع فلاحي يشغل شريحة واسعة من المواطنين لضمان الحق الدستوري في الحياة وضمان الكرامة وتأمين الحياة والحق في توظيف الموارد الطبيعة لخدمة المجتمع والتنمية المحلية المستدامة. ونفى الفريق سعيه إلى تحقيق أهداف انتخابوية من وراء المقترح، بل أبرز تشبثه بالدفاع عن حق سكان المناطق المشهورة بزراعة نبتة الكيف، في العيش الكريم في مأمن من الملاحقات والمتابعات.لكن التطمينات التي أطلقها فريق الأصالة والمعاصرة والفريق الاستقلالي، لم تكن كافية لتحرير العدالة والتنمية من الخوف من تبعات التركيز على موضوع حساس من طرف هيأتين سياسيتين منافستين، ومؤهلتين لاحتلال صدارة المشهد السياسي والانتخابي خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وتزداد مخاوف العدالة والتنمية من التوظيف السياسي والانتخابي لتقنين الكيف، مع عجزه وعدم قدرته على مواجهة خصومه السياسيين في هذا النطاق، أي نطاق زراعة الكيف، لأسباب دينية،رغم توظيف العدالة والتنمية لكل الأوراق الأخرى لتحقيق مكاسب انتخابية، ومنها ورقة المشترك بين المغاربة، أي الإسلام، والخدمات الاجتماعية المختلفة، وتبنيه شعارات التخليق ومحاربة الفساد.ويتخوف الحزب أن يؤدي اهتمام الأصالة والمعاصرة والاستقلال بموضوع الكيف إلى توسيع قاعدتهما الانتخابية، مستحضرا اللقاء الجماهيري الذي عقدته قيادة " البام" بمناطق الشمال(شفشاون وباب برد)، وتواصلها مع المواطنين بالمنطقة، معتبرا أن إثــارة موضوع زراعــة الكيف بالمناطق الشمالية كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية لا يخرج عن نطـــــاق الدعـــاية الانتخابية.جمال بورفيسي

قلق “بيجيدي” من تقنين زراعة الكيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"السميك" الزيادة التي قسمت طاولة الحوار الاجتماعي

"بيجيدي" يحذر الحلفاء من اكتساح "البام" للجماعات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات