“بيجيدي” يحذر الحلفاء من اكتساح “البام” للجماعات

رئيس الحكومة يشن حربا مبكرة على "التراكتور" من أجل إلحاق أعطاب بعجلاته قبل الانتخابات بدأ عبدالإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يشعر بخوف شديد من إمكانية اكتساح حزب الأصالة والمعاصرة لنتائج الانتخابات الجماعية المقبلة، إذ انخرط مبكرا في تحذير إخوانه من هذه المفاجأة المنتظرة التي قد تقلب كل شيء، وتعيد عداد الساعة الانتخابية في بلادنا إلى الصفر. وليس صدفة أن ترتفع حاليا وتيرة الصراعات بين الحزبين، إذ شرع كل واحد منهما في كيل الاتهامات للآخر، كان أبرزها، وفي خطوة تصعيدية جديدة وغير مسبوقة، دعوة رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران، قادة حزب الأصالة والمعاصرة إلى التعجيل بحل حزبهم، بذريعة أنه استنفذ مهامه، داعيا الباميين في لقاء أكوراي بإقليم الحاجب إلى البحث عن "خلطة جديدة"، معتبرا الحالية قــد تعرضت إلــى أمراض مشوهة وفسدت. وقال أكثر من مهتم بالشأن الحزبي في بلادنا، إن دعوة بنكيران بحل حزب الأصالة والمعاصرة، وتوجيه مدفعيته الثقيلة لرفاق حكيم بنشماس، تأتي في أجواء التخوف من حزب "التراكتور" الذي يظهر من الهجوم عليه أنه يستعد لقلب الخريطة الانتخابية في لااستحقاقات المقبلة، وبالتالي هزم حزب "المصباح" الذي ينتظره حساب عسير من طرف الناخبين، بسبب تكثه لبعض وعوده الانتخابية في الحملة الانتخابية السابقة التي بشر فيها بتحقيق العديد من مطالب الناخبين، قبل أن يصطدم بواقع مرير وصعب، دفع صقور حزب "بيجيدي" إلى التذرع بحجج من أجل الخروج من ورطتهم. ورغم أن بنكيران المذعور من اكتساح حزب الأصالة والمعاصرة للانتخابات المقبلة، فإنه من حين لآخر، يرسل رسائل قوية إلى كل "الباميين"، حيث قال أخيرا، إن الشعب لا يمكــن ان يصدق "للي جــاو فــي اطـار التحكم وبغاو يديرو حزب ويحكمو البلاد ويتحكمو في رقاب المسؤولين قبل المواطنين"، وهي العبارات التي تحمل دلالات قوية، وتظهر مدى خوف رئيس الحكومة من حزب "البام" رغم أنه لم ينطق باسمه في الحاجب. وإذا كان بعض المحللين يذهبون إلى القــول إن خرجة بنكيران القوية تندرج في إطار موجة جديدة من التصعيد، دشنها مباشرة بعد خسارة حزبه في أغلب الانتخابات الجزئية التي جرت في مجموعة من الــداوئر الانتخــابية، أبرزها دائرة سيدي إيفني، وانتقــال مقعــدها البرلماني إلى مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، فــإن آخرين يذهبون إلى القــول إن مثــل هــذه الهزائــم الانتخابية، أعــادت إلى خطاب بنكيران شبح الخوف من حزب الأصالــة والمعاصــرة، حيث عاد لاستعمال الخطاب نفسه الذي كان يواجهه به قبل الربيع العربي، محــذرا من عــودة ما يعتبره مشروعا لهيمنة هذا الحزب على المشهد السياسي. ومع دنو الاستحقاقات المقبلة، وفي ظل تصاعد الخلافات بين "المصباح" و"التراكتور"، يبقى الاستفهام الكبير الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: هل سينجح حزب بنكيران في حربه الاستباقية على حزب الأصالة والمعاصرة؟، وهل هذه السجالات والتجاذبات السياسية جاءت بمحض الصدفة، أم أن ما يجري ويدورهو مجرد "تسخينات"، واستعراض عضلات الهيآت السياسية من أجل القيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها؟وبرأي محلل سياسي، فإن حزب العدالة والتنمية من المتوقع أن ينجح في حربه الاستباقية التي يقودها شخصيا بنكيران ضد حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك بحجة أن حزب "بيجيدي" لا يزال له امتداد في الشارع السياسي حتى وإن تراجعت شعبيته، فضلا عن وضع رجل في الحكومة، وأخرى في الشارع. ويرى المصدر نفسه أن كل من تسلح بالشارع سيكون هو المنتصر وسيربح المشروعية، أما من عانق السلطة فإنه سيخسر لا محالة وسيتلاشى لأنه لا يوجد له أي سند، تماما كما حدث في تجربة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. عبدالله الكوزي

“بيجيدي” يحذر الحلفاء من اكتساح “البام” للجماعات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قلق "بيجيدي" من تقنين زراعة الكيف

499 مليونـا لدعـم مشاريـع موسيقيـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات