ديميستورا يجري مشاورات مع أطراف النزاع قبل مناقشة الملف بمجلس الأمن برئاسة روسيا باشر ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة مشاورات ثنائية غير رسمية، مع أطراف النزاع في ملف الصحراء (المغرب والجزائر وبوليساريو وموريتانيا)، استباقا لاجتماع مجلس الأمن هذا الشهر، الذي يشكل موعدا سنويا لتقييم حصيلة عمل المبعوث الأممي، ومسار التسوية السياسية، التي أقرتها الأمم المتحدة، حلا وحيدا للنزاع المفتعل منذ عقود. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المبعوث الشخصي للأمين العام وجه الدعوة إلى أعضاء مجموعة أصدقاء الصحراء، وهم فرنسا وروسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة، مضيفا أن المشاورات ستعقد قبل عقد الدورة المقبلة لمجلس الأمن. ويهدف ديميستورا من خلال المشاورات الثنائية، إلى استعراض الدروس المستفادة في العملية السياسية، لمواصلة البحث عن صيغ مقبولة بين أطراف النزاع للدفع بالعملية السياسية إلى الأمام. وتحرص الأمم المتحدة على مواصلة الجهود، من أجل تسوية سياسية متوافق عليها لنزاع الصحراء، بناء على القرارات الأممية الأخيرة، خاصة القرار رقم 02/26 والقرار 54/26، الصادرين في أكتوبر 2021 وأكتوبر 2022 عن مجلس الأمن، واللذين شكلا انعطافة مهمة في تعاطي الأمم المتحدة مع النزاع. وأفادت مصادر أممية أن الأمين العام الأممي، استقبل الخميس الماضي، مبعوثه الشخصي المكلف بملف الصحراء، خصص لاستعراض نتائج المشاورات غير الرسمية، التي باشرها مع ممثلي مختلف الأطراف، إضافة إلى أعضاء مجموعة أصدقاء الصحراء. وينتظر أن تباشر روسيا رئاسة مجلس الأمن، خلال الشهر الجاري، والذي سيعرف طرح قضية الصحراء ضمن جدول أعماله، من أجل اتخاذ قرار جديد بشأن تمديد مهمة بعثة "مينورسو"، وإعطاء فرصة جديدة للمبعوث الشخصي، من أجل مواصلة الجهود، بحثا عن حل سياسي ينهي أطول نزاع بالقارة، انطلاقا من مقترح الحكم الذاتي، الذي تجمع القوى العظمى على اعتباره حلا جديدا وذا مصداقية. وتواصل قوات مينورسو مهمتها بالمنطقة، طبقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 الصادر في 30 أكتوبر الماضي، في فرض احترام قرار وقف إطلاق النار الموقع في 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة. ويحرص المغرب على تأكيد التزامه بالتعاون البناء مع الأمم المتحدة، والتشبث بخيار الحل السياسي المتوافق عليه، في إطار مقترح الحكم الذاتي، الذي حظي بدعم دولي، في الوقت الذي تصر الجبهة الانفصالية والجزائر على السباحة ضد التيار، ورفض الواقع الجديد بالمنطقة، الذي يتسم بتزايد الاعترافات المتتالية بمغربية الصحراء، وتواصل فتح القنصليات في العيون والداخلية. ب. ب