الأبحاث كشفت تأمينين الأول عاد والثاني تكميلي وفقدان السائق السيطرة على المكبح وراء الحادث أظهرت التحقيقات التي باشرها المركز الترابي للدرك الملكي بالبراشوة التابع لدائرة الرماني بإقليم الخميسات، أن سائق سيارة نقل العاملات الزراعيات يتوفر على تأمينين، الأول عاد والثاني تكميلي، ما طمأن شكوك أسر الضحايا والمصابين في الحادث، الذي اهتزت له المنطقة، ظهر الأربعاء الماضي، لتتنفس هذه العائلات الصعداء، وخفف الأمر من نسبة الاحتقان. وأكد مصدر "الصباح" أن التحقيقات التمهيدية التي تشرف عليها النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرماني، صححت مجموعة من المعطيات، بعد تناقل معلومات غير صحيحة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، حول عدم توفر صاحب الناقلة على التأمين، وتدخلت أطراف منذ الخميس الماضي، للتأكيد للضحايا وعائلاتهم أن حقوقهم مضمونة في شأن متابعة ملفهم أمام المحكمة الابتدائية بالرماني. واستنادا إلى المصدر نفسه توصل أفراد التحقيق إلى أن السائق فشل في فرملة مكبح الناقلة، بعدما انفجرت إحدى عجلاتها وانزاحت به نحو الأشجار الجانبية بالطريق الوطنية بين الرباط ووادي زم، قبل أن تصطدم بجذع شجرة، انتهت بوفاة 10 عاملات زراعيات، ثماني منهن داخل المستشفى المحلي القرب بالرماني واثنتان بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط. وشهدت منطقة "الكعدة الركيوكة" بجماعة عين السبيت، منذ زوال الخميس الماضي، ما يشبه جنازة جماعية للعاملات المتوفيات وسط تنظيم أعوان السلطات المحلية والترابية لعمليات الدفن، وتزامنت مع تأكيد مسؤولين لعائلات المتوفين بأن هناك تأمينا عاديا وتكميليا، ما خفف من وطأة الاحتقان الذي شهدته المنطقة، وترقد 12 منهن بأقسام العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سنيا بالرباط، حيث ترابض أسرهن بمحيط المؤسسة، فيما تماثل للشفاء 14 مصابا. وتبين أن ضيعة الجنرال التي يسيرها ابنه تحترم مجموعة من الشروط الخاصة بتنظيم العاملات الزراعيات، ولم تجد مصالح الدرك الملكي ولا النيابة العامة مصاعب في الحصول على وثائق ومعطيات الضحايا والمصابين، ما طمأن الرأي العام المحلي بالمنطقة، ليحال الملف على المحكمة من أجل ترتيب الآثار القانونية فيه لفائدة الضحايا، الذين نصبوا محامين من هيأة الرباط لمؤازرتهم أثناء التقاضي أمام مختلف درجات المحكمة. ع. ل