دعم وإشعار للجميع بدوره وأهميته في انتصارات المغرب والمغاربة وضع نجاح المباراة الودية بين المغرب والبرازيل، المزيد من النقاط في خانة الترشح لتنظيم مونديال 2030، بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، إذ استوعب الجميع أن المباراة جزء من الملف ورهان ربحه المغاربة في سبيل تقوية الملف الثلاثي أمام ملفات لها كذلك جوانب قوتها. وكشف أبو وائل الريفي على "شوف تيفي»، أن الرسالة التي بعث بها الحضور الميداني لمسؤولين أمنيين من الدرجة الأولى، وصلت إلى مقاصدها، خاصة الجهات الإرهابية التي تريد تخويف نساء ورجال الأمن حتى يبتعدوا عن مناطق التجمعات الكبرى، وقالت للمغاربة إن أمنهم يحظى بالاهتمام اللازم، مسجلة أن الحضور الميداني لمسؤول أمني مثل عبد اللطيف حموشي، مدير الأمن والمخابرات المدنية، ومباشرته شخصيا لمهام تنظيمية، هو بالنسبة إلى المؤسسات الدولية الوصية على الرياضة عامل ثقة وتحفيز. ورصد صاحب عمود «بوح الأحد» أن المشجعين الرياضيين المغاربة رأوا في حضور حموشي شخصيا إلى ملعب طنجة، عامل طمأنة لهم ولأسرهم التي تتابع المباراة بالنظر إلى أن تأمين أبنائهم وأقاربهم يحظى بعناية قصوى، وأن القائمين على ذلك يحركهم الواجب المهني والوطني والبيداغوجي، على اعتبار وجودهم في المكان المناسب لذلك الوقت وتلك المناسبة. وشكلت مباراة البرازيل انتصارا للمؤسسة الأمنية التي «تربح نقطة أخرى تبرز مكانتها جزءا من هذا الشعب الذي يحتضنها ويقدرها، وانتصارا آخر لمن يرفض أن يتحدث عنه شيء آخر غير عمله»، وكانت بالنسبة إلى مسؤولي وأفراد الأمن " دعما ومشاركة وإشعارا للجميع بالدور الذي يقومون به وأهميته في الانتصارات التي ينتظرها المغاربة»، كما هي تأكيد للجميع أن للمغرب قيمته المضافة مرشحا لاستضافة المونديال، سواء بحسن تنظيمه أو شغف جماهيره أو قوة منتخبه وموقعه ومناخه واستقراره، أو كل عناصر الجاذبية التي يتوفر عليها أو بدلالات الترشح المشترك حضاريا وإنسانيا. وكان حضور عبد اللطيف حموشي مسؤولا أول عن تأمين المباراة «جزء من مهمته وكذا رسالة للعالم أن تأمين مثل هذه المناسبات يستأثر بعناية فائقة وبين أيادي واحد من أبناء الشعب، يعشق الكرة ويولي مناسباتها الاهتمام الذي تستحقه، شعورا منه أن البعد الأمني صار عاملا حاسما في نجاح التظاهرات الرياضية والفشل في ذلك تكون نتائجه وخيمة قد تحصد أرواحا لا قدر الله وقد تؤثر على الغاية من هذه المناسبات». وذكر الريفي بفشل تنظيم فرنسا لنهائي دوري الأبطال في 2022 الذي أفسد أجواء مباراة ليفربول وريال مدريد بسبب الفوضى والأخطاء الكارثية، مسجلا بأن الحادث أنسى الجميع في المناسبة ووجه الانتباه إلى الأعراض الجانبية لسوء التنظيم وعدم إيلاء هذه المناسبات ما تستحقه، كما جاء في الخلاصات التي تصدرت العناوين حينها وكلها تصب في التشكيك في قدرات فرنسا على تنظيم المناسبات الرياضية التي أوكلت لها وتأمين مجرياتها». ياسين قُطيب