من قتل الشيخة؟ 7 اتجاه جديد للبحث ينبغي على المحققين تعقبه والتعرف على علاقته بالقضية الغزواني المتهم في القضية، أحيل على المحكمة بملف نفى فيه أن يكون قاتلا، إلا أن شهادات زملائه بدأبه على تعنيف الضحية كانت قرينة على وجود خلاف اشتبه في أن يكون أوقعه في شبهة القتل. شرعت المرأة من جديد، في استعادة شريط اللقاء بالشيخة واستقبالها ضيفة، وبينما كانت تسرد التفاصيل أمام رجال الدرك الملكي، نبست شفتاها بمعلومة كانت مفتاحا للغز، إذ أشارت إلى أن الشيخة بعد الفطور رغبت في التدخين، فتوجه ربيبها وهو شاب إلى دكان اقتنى منه بضع سجائر ثم عاد، إذ صادف ذلك اليوم أن ربيبها أفطر معهم بالمنزل. ركز قائد الدرك على المعلومة الجديدة، ليتعرف أكثر على من يكون ربيب المرأة، وعن سنه وعنوانه، لتشرح أن زوجها طلق امرأة أخرى قبل زواجه منها، وأن زواجه أثمر ابنا هو الآن في عمر الثامنة عشرة تقريبا، مؤكدة أنه لا يعيش معها، بل مع أمه بدوار مجاور، وأنه بين الحين والآخر يأتي إلى بيتها لرؤية والده، أو عند حاجته إلى المال، كما يأتي في الأعياد والمناسبات. أوقفها المحقق ليطرح عليها سؤالا تعلق بما إذا كان الشاب قضى ليلته معها، أم غادر، لترد عليه بأنه لا يبيت عندها، بل يضطر إلى التوجه إلى منزل جده حيث تقيم أمه، وهو بالدوار المجاور الذي لا تفصل بينه وبين منزلها سوى كيلومترين أو ثلاثة. انتهى الاستماع إلى المرأة بعد تدوين كل تصريحاتها، لتأمر النيابة العامة بعد استشارتها بإطلاق سراحها، على أساس أن تظل رهن الإشارة، كما تم الأمر بفتح بحث بخصوص الربيب، والاستماع إليه حول الواقعة وحول مدى صحة التصريحات التي أدلت بها زوجة أبيه. وفي حال وجود تناقض أن تجرى مواجهة بينهما، يتم تحريرها في محضر قانوني. مسار آخر ظهر إذن مسار آخر للبحث ينبغي على المحققين تعقبه بالاستماع إلى الربيب، والتعرف على علاقته بالقضية، وهو أمر يدعو إلى الحيطة والحذر، ويتطلب الإسراع في المهمة، لأن شخصا مازال معتقلا احتياطيا قيد التحقيق التفصيلي، وهو الغزواني رئيس الفرقة الشعبية، والذي لم تقم أدلة قوية ضده، كما أن رفع الآثار والبصمات من مسرح الجريمة لم يفد في العثور على قرائن مادية تقوي الشكوك في تنفيذه الجريمة الغامضة.