لجأ فاعلون جمعويون إلى جمع أموال، عبارة عن تبرعات، لإصلاح شارع محمد الخامس بقطاع "العيايدة" بسلا، وزقاق متفرع عنه، بعدما تأخرت الجهات الوصية في إصلاحه، إثر ظهور حفرة كبيرة وتصدعات به، ما دفع الجماعة إلى تدارك الموقف، حينما تيقنت أن أعضاء المكتب المسير لجمعية الصدق للتنمية والثقافة والتضامن التي تنشط بالقطاع السكني نفسه، يستعدون لإصلاح الحفرة، بعدما تسببت في حادث سير مؤلم. وأفاد مصدر "الصباح" أن الحفرة الكبيرة تسببت في متاعب لمستعملي الشارع الرئيسي بمقاطعة "العيايدة"، كما كان آخر ضحاياها حارس ليلي أصيب بجروح نتيجة الحادث، وبعدها استنجد بالفاعلين الجمعويين لتطرح مجموعة من الشباب الفكرة للنقاش، ولو للقيام بحل ترقيعي تفاديا للأسوأ، بهذا الشارع الرئيسي بالمدينة. وبعدما علم مسيرو الشأن المحلي بمقاطعة "العيايدة" بجمع أموال لإصلاح الشارع، تدخلوا لتفويت العملية إلى شركة من أجل إعادة إصلاحه، إذ تلقى منتخبون كبار نصائح تفيد أن إصلاح الشارع من قبل النسيج الجمعوي، عبر جمع التبرعات، سيعصف بهم، بسبب الحمولة التاريخية والرمزية للشارع. واستنادا إلى المصدر نفسه، ساهم أصحاب مقاه أيضا في عملية جمع التبرعات، كما فتح الموضوع لسكان زنقة "أبطيح" من أجل جمع أموال لإصلاح هذا الزقاق، المتفرع عن شارع محمد الخامس بالمقاطعة نفسها، وأكد متبرعون المساهمة، بعدما تأخرت الجماعة الحضرية في الإصلاح. وقال متبرعون، في حديث لـ "الصباح"، إن عملية المساهمات المالية لإصلاح الزقاق تراوحت بين 100 درهم و1000، كل حسب قدراته المالية، وانتهت عمليات الترقيع قبل أيام. ولجأ الفاعلون الجمعويون إلى طرح فكرة إصلاح الحفر عبر اجتماعاتهم ولو بترقيعها مؤقتا تفاديا لارتكاب حوادث سير، سيما خلال فترات الليل، تفعيلا للمقاربة التشاركية مع المجتمع المدني، واعتباره قوة اقتراحية أساسية في تحقيق المشاريع التنموية. عبد الحليم لعريبي