تهم ثقيلة تلاحق شابين وقاصرا متورطين في قتل شاب بحي المسيرة بالبيضاء، بعد إطلاق صاروخ "الفيزي" عليه، إذ أحالهم الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، الثلاثاء الماضي، في حالة اعتقال على قاضي التحقيق بجناية تكوين عصابةإجرامية والقتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد وحيازة متفجرات وأسلحة، من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والأموال. وأفادت مصادر "الصباح"، أن قاضي التحقيق، أمر بإيداع المتهمين سجن وإصلاحية عكاشة، إلى حين تحديد تاريخ للشروع في التحقيق التمهيدي والتفصيلي معهم، مشيرة إلى أن صدمة كبيرة عمت المتهمين وأقاربهم، إذ لم يتوقعوا متابعتهم بهذه التهم الخطيرة. وأوضحت المصادر أن اعترافات المتهم الرئيسي كانت وراء تسطير الوكيل العام للملك جناية تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حقهم، إذ صرح أثناء استنطاقه أنه خلال المواجهة تعمد إطلاق "صاروخ "الفيزي" على الضحية من مسافة قريبة جدا لا تتعدى مترا، كانت قاتلة بعد أن أصيب في صدره، وذلك لوجود عداوة سابقة بينهما، رغم أنه يقاسمه حب فريق واحد، إلا أنهما ينتميان إلى فصيلين مختلفين ومتصارعين. وشدد المتهم الرئيسي، وهو من ذوي السوابق، وحديث العهد بمغادرة السجن، أنه كان ضحية استفزاز وتحرش من قبل مشجعين ينتمون للفصيل الثاني لفريقه، سببها التنافس حول مناطق النفوذ واستقطاب أكبر عدد من الأنصار، واحتكار بيع منتجاتها التي تدر أرباحا بمئات الملايين سنويا، مبرزا أنه تعرض لهجوم واعتداء من قبل الضحية وشركائه، فقرر الانتقام منهم، عبر تجنيدأصدقاء له، إذ هاجموا الحي الذي يقطن فيه الضحية، ودارت معركة بالسكاكين والرشق بالحجارة، وتبادل الرشق بصواريخ "الفيزي"، وفي خضم هذه الأحداث العنيفة، عاين المتهم الضحية وحيدا، وترصد له، وبعد اقترابه منه، أطلق عليه صاروخ "الفيزي"أصابه في مقتل، قبل أن يفر رفقة شركائه من الحي، إلى أن تم اعتقاله بشارع قريب من مسرح الجريمة، بعد ساعات فقط من قتله الضحية. مصطفى لطفي