اليسار الأوربي مستعد لزيارة المغرب للوقوف على مستجدات ملف الصحراء

أبدى الفريق اليساري الأوربي الموحد في الجمعية البرلمانية للمجلس الأوربي استعدادا لزيارة المغرب من أجل الوقوف على تطورات ملف الصحراء. وكشفت مصادر "الصباح" أن أعضاء الفريق اليساري، الذين اعتادوا استقبال انفصاليي بوليساريو، أبدوا لأعضاء الوفد البرلماني المغربي الذي زار الجمعية أخيرا، استعدادهم لزيارة المغرب، والتباحث مع البرلمانيين المغاربة بشأن فحوى مقترح الحكم الذاتي الذي يتشبث به المغرب. وحسب المصادر نفسها، فإن أعضاء الفريق اليساري الأوربي الموحد كانوا في البداية متحفظين، وخاطبوا نظراءهم المغاربة بلهجة شديدة، خصوصا أنه كان من بينهم برلماني منع من زيارة العيون، إلا أنه بعد الاستفاضة في النقاش، تبدد غضبهم، وعبروا عن رغبتهم في زيارة المغرب. وقال أحمد الكور، المستشار البرلماني من فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الذي كان ضمن الوفد المغربي، إن الوفد المغربي أوضح لأعضاء الفريق اليساري الأوربي أنه لا يتوفر على المعطيات الدقيقة التي كانت وراء منع البرلماني جون كوك من زيارة العيون، وقال الكور "إننا أبلغناهم أن المسألة إدارية، وأننا لا نملك جوابا عن سبب المنع". وأكد الكور في تصريح ل"الصباح" أن اللقاء الذي عقد بين البرلمانيين المغاربة والأوربيين شدد على استبعاد تأثر المغرب بالأحداث التي عرفتها تونس أخيرا، "على اعتبار أن المغرب يوجد ضمن الدول التي تنافس ليس فقط البلدان العربية، بل أيضا الأوربية في مجال الحريات وحقوق الإنسان، فلا مجال للمقارنة بين المغرب وتونس". وحسب الكور، فإن أهم خلاصة من اللقاءات مع الجمعية البرلمانية للمجلس الأوربي، التي تضم تمثيلية 47 دولة، "أنه آن الأوان لانفتاح المغرب على دول أوربا الشرقية، وأن على الدبلوماسية المغربية البرلمانية الانفتاح على هذه الوجهة التي لا تعرف المغرب". وتأسف رئيس الفريق الاشتراكي الأوربي، لأن المغرب حافظ لمدة طويلة على علاقاته الثنائية مع فرنسا، كما طلب من الوفد المغربي التفكير في تنظيم منتدى حول البحر الأبيض المتوسط في المغرب". يشار إلى أن زيارة الوفد المغربي، الذي ضم ثمانية برلمانيين ومستشارين برلمانيين من مختلف الفرق، كانت بهدف دعم طلب المغرب للحصول على صفة شريك من أجل الديمقراطية لدى الجمعية الأوربية، ما تطلب من أعضاء الوفد توضيح الوضعية الحالية للمغرب والتطورات التي عرفها على مختلف المستويات الحقوقية والديمقراطية ومدى تجاوبه مع مضامين الاتفاقيات الدولية، سواء تعلق الأمر باتفاقيات حقوق الإنسان أو محاربة الهجرة السرية، وكذا تهريب المخدرات ومكافحة الجرائم المنظمة وغيرها. ومن بين التوصيات التي خلصت إليها مختلف الاجتماعات تأكيد ضرورة انفتاح المغرب ودبلوماسيته على أوربا الشرقية ووضع إستراتيجية واضحة لذلك، وكذا الاستمرارية والتتبع لهذه الزيارات وفق أجندة محددة. نادية البوكيلي

اليسار الأوربي مستعد لزيارة المغرب للوقوف على مستجدات ملف الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستقلال والعدالة و"البام"...صراع انتخابي قبل الأوان

شـركات للنقل الـدولي تهـدد باللـجوء إلـى القـضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات