الأحرار ينقلب على حكومة الفاسي

حزب وزير المالية ينتقد بطء وتيرة عمل الحكومة وسط مخاوف من تجدد التصدع داخل الأغلبية وجه حزب التجمع الوطني للأحرار، صفعة إلى الأغلبية الحكومية، التي يشارك فيها، بدعوتها إلى تسريع وتيرة أدائها، خصوصا في المجالات الاجتماعية المرتبطة بمحاربة الفقر والهشاشة والعمل على إدماج كل فئات الشعب المغربي، بتمتيعها بثمار الجهد التنموي. وفي السياق ذاته، كشفت مصادر حزبية، أن بيان التجمع الوطني للأحرار، الذي يرأسه صلاح الدين مزوار، وزير المالية في حكومة عباس الفاسي، لم يرق لبعض أعضاء الأغلبية، سيما حزب الاستقلال، الذي رأى فيه خروجا عن الأغلبية التي يقودها أمينه العام. وأفادت المصادر نفسها، أن دعوة حزب يشارك في الحكومة، بخمسة وزراء وكاتب دولة، إلى تسريع وتيرة الأداء يشكل انقلابا على الأغلبية الذي يقودها عباس الفاسي، مضيفة أن مبدأ التضامن الحكومي، الذي تمليه أخلاق المشاركة في الحكومة، يفرض على التجمع الوطني للأحرار أن يبقى متضامنا حكوميا، ويتجنب الخوض في القضايا التي من شأنها أن تؤثر على التضامن بين أعضاء الحكومة في تحمل مسؤولية تدبير القطاعات الاجتماعية. واعتبرت المصادر نفسها، أن تعليق حزب مزوار على عمل حكومة الفاسي يشكل اتهاما مبطنا لها بالبطء في عملها، وهو ما يتناقض، تضيف المصادر ذاتها، ومبدأ المشاركة بالنظر إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار، يشارك في الحكومة نفسها على رأس قطاعات وازنة لها ارتباط بقطاعات اجتماعية، ويتعلق الأمر بوزارة المالية والاقتصاد التي يسيرها رئيس الأحرار، صلاح الدين مزوار، ووزارات الفلاحة والصيد البحري والطاقة والمعادن والشباب والرياضة والسياحة، علاوة على كتابة دولة في الصناعة التقليدية.وأسرت مصادر استقلالية، أن الوزير الأول عباس الفاسي، أعرب عن غضبه من موقف المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرة إلى أن الأمين العام لحزب الاستقلال، اعتبر أن البيان محاولة جديدة لزعزعة استقرار الأغلبية، والعودة بها إلى المرحلة التي عرفت خلالها انقساما واضحا، بسبب تقارب بعض الأحزاب المشاركة فيها مع حزب «البام» بعد انتقاله إلى المعارضة عشية الانتخابات الجماعية، كما تأثر التحالف الحكومي حينها بالسباق نحو رئاسة مجموعة من المجالس المحلية، وعدم انضباط المنتخبين محليا لتحالف الأغلبية. وقالت المصادر نفسها، إن ردة فعل الأحرار قد تولد مجابهة داخل الأغلبية الحكومية، سيما من طرف الاستقلاليين، الذين سبق لهم أن اشتكوا، في وقت سابق، من دخول الفريق التجمعي الدستوري، بمجلس المستشارين على الخط لصالح البام، كلما تأجج الخلاف بينه وبين فريق حزب الاستقلال، آخره ما وقع في الجلسة الختامية للغرفة الثانية، رغم أن التحالف يقوده حزب الأحرار المشارك في الأغلبية الحكومية.وتجدر الإشارة، إلى أن البيان نفسه، استحضر «المكتسبات التي حققتها المملكة في مجالات حقوق الإنسان وتوسيع فضاءات الحرية والديمقراطية وسياسة القرب»، مشيدا بالمبادرات الملكية التي تدفع بدينامية التنمية، داعيا قيادات الحزب إلى «الحذر واليقظة ومزيد من التعبئة». إحسان الحافظي

الأحرار ينقلب على حكومة الفاسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الهندية تنافس الأمازيغية على القنوات العمومية !

القضاء الإسباني يلمح إلى إدانة جنرالات مغاربة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

الهندية تنافس الأمازيغية على القنوات العمومية !