الهندية تنافس الأمازيغية على القنوات العمومية !

اللهجة المصرية والسورية أكثر حضورا على الأولى والثانية والأمازيغية في الرتبة الأخيرة مع الهندية تشهد اللغة الأمازيغية حضورا ضعيفا جدا في القنوات التلفزيونية العمومية، مقارنة مع الدارجة المصرية أو السورية أو حتى الهندية التي تحتل رفقتها الأمازيغية الصفوف الأخيرة في نسب البث الإجمالي على القناتين الأولى والثانية، الأمر الذي يطرح مجموعة من علامات الاستفهام. وحسب معطيات حصلت عليها «الصباح»، فإن القناة الأولى بثت خلال المدة الزمنية ما بين يناير ويونيو 2010، ما نسبته 67.8 في المائة من البرامج بالعربية والأمازيغية واللهجات المغربية، ولم تتعد حصة الأمازيغية فيها النسبة الهزيلة 1.9 في المائة. فالمادة 33 من دفتر تحملات القناة الأولى تنص على أن «يخصص كمعدل سنوي ما لا يقل عن 80 في المائة من مدة البث ما بين العاشرة صباحا والواحدة ليلا لبرامج باللغة العربية أو بالأمازيغية أو باللهجات المغربية». دون أن تحدد نسبة خاصة لأي من اللغات وتعابير البث بما فيها الأمازيغية. وهو الأمر الذي يجعل القناة الأولى بعيدة عن السقف المحدد (67.8 في المائة بدل 80 في المائة).وفي السياق ذاته، التزمت القناة ببث نشرة إخبارية يومية باللغة الأمازيغية، وبرنامج على الأقل من الاثنين إلى الجمعة، غير أنها بالمقابل لم تلتزم ببث برنامج إخباري أو اجتماعي على الأقل مرة في الأسبوع، كما أنها لم تلتزم ببث ما نسبته 4 ساعات من الأغاني بالأمازيغية في الشهر، إذ لم تتجاوز حصة هذه الأخيرة ساعة و24 دقيقة في الشهر، كما أنها لم تلتزم ببث أي عمل تلفزيوني أو سينمائي أو مسرحي بالأمازيغية، رغم أن مقتضى المادة 33 من دفتر التحملات ينص على أن القناة تبث على الأقل 12 عملا في السنة من الأفلام التلفزيونية والسينمائية والعروض المسرحية.وتؤكد معطيات تخص نسب البث بمختلف اللغات والتعابير على القناة الأولى، حصلت عليها «الصباح»، أن اللغة العربية تظفر ب47.02 في المائة من مدة البث، متبوعة بالدارجة المغربية ب24 في المائة، والدارجات العربية من لهجة مصرية وسورية بنسبة 14.43 ثم الفرنسية بنسبة 9.80 في المائة، في حين جاءت الأمازيغية في الرتبة ما قبل الأخيرة التي احتلتها اللغة الهندية (الأمازيغية 1.90 في المائة والهندية 1.47 في المائة). وتعتبر القناة الرابعة مثالا صارخا عن عدم احترام دفتر التحملات الذي يفرض عليها المساهمة في التعريف باللغة العربية والأمازيغية واللغات الأجنبية، وتدعم تعلم اللغة الأمازيغية من خلال بث برنامج واحد على الأقل يوميا، غير أن القناة لا تبث أي برنامج لتعليم الأمازيغية نهائيا.ولم تشذ القناة الثانية بدورها عن القاعدة، فقد بينت المعطيات أن دوزيم بعيدة عن السقف المحدد للبث بالعربية والأمازيغية واللهجات المغربية، كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات الخاص بالقناة، إذ بلغت نسبة البث 64 في المائة بدل 80 في المائة كنسبة يتعين الالتزام بها، فيما لم تتعد حصة الأمازيغية 1.68 في المائة.كما تظهر المعطيات عدم احترام المقتضيات ذات الصلة بحصة الأغاني الناطقة بالأمازيغية من البث، رغم أن مقتضيات المادة 19 تحدد هذه المدة في ساعتين خلال الشهر الواحد. بالإضافة إلى أن دوزيم تشترك مع زميلتها الأولى في عدم الالتزام ببث أي عمل تلفزيوني أو سينمائي أو مسرحي بالأمازيغية.واحتلت الأمازيغية الرتبة الأخيرة في نسب برامج الموسيقى والمنوعات على القناة الثانية بنسبة 1.68 في المائة مسبوقة باللهجة المصرية والسورية بنسبة 13.82 في المائة، والفرنسية بنسبة 19.45 في المائة، والدارجة المغربية بنسبة 24.90 في المائة. جمال الخنوسي

الهندية تنافس الأمازيغية على القنوات العمومية !

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العدل والإحسان: عشرة مطالب لـ "تفادي الفوضى بالمغرب"

الأحرار ينقلب على حكومة الفاسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات