اتهام ابن ملياردير بالقنيطرة بالقتل

قاضي التحقيق توصل إلى قرائن تثبت تورطه رفقة آخرين وأحالهم على النيابة أنهى مصطفى هامد، قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، التحقيق التفصيلي مع ابن ملياردير وصاحب فندق كبير بالمدينة، وعشيقته وشاب كان رفقتهما في ملف يتعلق بجريمة قتل. ورغم إصرار المتهمين على الإنكار، فإن جميع القرائن تشير إلى تورطهم، ليحالوا جميعا على الوكيل العام للملك لتحديد تاريخ لبدء محاكمتهم. بعد عدة أشهر من إحالتهم عليه، أنهى قاضي التحقيق لدى الغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بمدينة القنيطرة التحقيق التفصيلي مع ابن الملياردير القنيطري، ومالك أحد أكبر فنادق عاصمة الغرب، رفقة عشيقته وشخص آخر، في ملف يتعلق بتورطهم في جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب كان رفقتهم خلال جلسة خمر بفيلا يملكها المتهم الرئيسي.وخلص التحقيق إلى ثبوت تورط المتهمين في جريمة القتل، رغم تشبثهم بالإنكار ونفي أي علاقة لهم بها. واستقرت قناعة قاضي التحقيق، حسب ما جاء في مقرر الإحالة على الوكيل العام للملك، على خطورة الأفعال الجرمية التي ارتكبها المتهمون، ورغم انعدام أي اعتراف في ما يتعلق بالجريمة، على اعتبار أن المتهمين اعترفوا فقط بجنحتي السكر والفساد، ونفوا أن يكونوا اشتركوا في جريمة قتل الهالك، فإن التناقضات الكبيرة المسجلة في تصريحاتهم، وتوفر مجموعة من القرائن المدعمة بحجج أخرى، تشير كلها بأصابع الاتهام إلى ابن الملياردير وشريكيه في الجريمة.وثبت للقاضي أن المتهم الرئيسي كان يحيي ليلة حمراء رفقة الفتاة وصديقه، إضافة إلى الهالك، ولخلاف ما بينهم، اعتدوا على الأخير بالضرب والجرح، قبل أن يقوموا بإلقائه من أعلى الفيلا، ليسقط على الأرض، لإيهام الجميع بأنه قفز من تلقاء نفسه، ولقي مصرعه. وأثناء استنطاقه، أكد المتهم الرئيسي أنه حاول الاتصال بالإسعاف، لكن الضحية رفض ذلك، ما جعل القاضي يعمق تحقيقه حول هذه النقطة بالذات، إذ كيف يمكن لمصاب في حالة خطيرة أن يرفض الخضوع للعلاج، حتى ولو كان الأمر يتعلق بمحاولة انتحار.وجاء في تصريحات المتهم الرئيسي أنه كان يحيي ليلة حمراء مع رفاقه، قبل أن يغادر الفيلا، لحوالي ساعة ونصف، وعندما عاد وجد صديقه في حالة صحية خطيرة، وعندما استفسر عن ذلك، أجابته الفتاة بأنه حاول تسلق الجدار من أجل النزول إلى الخارج قصد اقتناء السجائر، لكنه سقط. وأكد المتهم أنه قضى الفترة الزمنية الفاصلة بين مغادرته وعودته عند صديق له، ما جعل القاضي يستدعي الشاهد المفترض، الذي لم يكن سوى ميكانيكي، ما طرح تساؤلات أيضا حول علاقة ابن مستثمر ثري بميكانيكي، كما تطرح قضية بقائه معه لحوالي ساعة ونصف، دون مبررات معقولة، عدة استفهامات، خصوصا أنه لم يكن ليستأمن شركاءه في الليلة الحمراء على الفيلا ومقتنياتها. وعند استدعاء الميكانيكي إلى التحقيق، أكد صحة هذه المعلومات، لكنه عجز بدوره عن إقناع القاضي بغاية بقائه معه لساعة ونصف، لذا لم يعتد القاضي بتصريحات الشاهد، لمفارقات عدة، إضافة إلى احتمال إغرائه بالمال للإدلاء بشهادة زور.أما المتهمة الثانية، وهي عشيقة ابن الملياردير، فأكدت ما جاء في أقوال المتهم الرئيسي، وأصرت على أن الهالك حاول تسلق الجدار قصد النزول، لكنه سقط واصطدم بالأرض، وهي التصريحات التي أكدها المعتقل الثالث في الملف. وتعود وقائع القضية إلى بداية صيف سنة 2009، عندما عثرت الشرطة على شاب يحمل إصابات خطيرة، لينقل إلى المستشفى، حيث مكث بضعة أيام، قبل أن يلفظ أنفاسه. ولم تنجز الشرطة القضائية أي محضر استماع، بمبرر أن حالته الصحية لم تكن تسمح بذلك. كما لم تأمر النيابة العامة بوضع المتهمين، الذين كانوا رفقة الهالك، رهن الحراسة النظرية، ولو من أجل السكر والفساد وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، حسب مقتضيات القانون، وظلوا في حالة سراح، قبل تكييف الملف ابتدائيا، وإحالتهم في حالة سراح على المحكمة الابتدائية. غير أن عائلة الهالك أقامت ضجة كبيرة، ودخلت في احتجاجات، كما راسلت وزارة العدل، معتبرة أن "أيادي خفية" في الدائرة القضائية للقنيطرة تحاول طمس القضية. وبعد سنة ونصف من حفظ القضية، توصل الوكيل العام للملك بمعلومات سرية، دفعته إلى إخراج الملف من الحفظ، وإحالته على قاضي التحقيق. محمد البودالي

اتهام ابن ملياردير بالقنيطرة بالقتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة يمني تسبب في مقتل فتاة بالسعودية

45 سنة سجنا لمتهمين بالقتل الخطأ بنواحي اليوسفية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات