ريــاضــيــو الــتــحـــدي : بايبانو مهندسة تحلم بصعود “القمم السبع”

لم تمنع الانشغالات والالتزامات العائلية للمهندسة في الإعلاميات بشرى بايبانو، من ممارسة رياضة تسلق الجبال، أحد أشهر أنواع رياضات التحدي في العالم، ولم تنظرا يوما إلى الوراء رغم ضيق وقتها من أجل تحقق حلمها في أن تصبح أول امرأة مغربية تصل "القمم السبع"، في إشارة إلى أعلى القمم في القارات السبع. وتروي بشرى بايبانو، الموظفة بوزارة التحهيز والنقل، لـ "الصباح" أن عشقها لهذه الرياضة، بدأ منذ صغرها عندما كانت تشارك في المخيمات الجبلية رفقة صديقاتها، فكان لديها طموح تسلق الجبال، فقررت تنفيذ مشروعها في الصعود إلى أعلى القمم في العالم سنة 1994، عندما وجدت إعلانا بالجامعة التي كانت تدرس بها يشير إلى تنظيم رحلة إلى جبل توبقال، غير أن تلك الرحلة لم تتم، فتأجل حلمها إلى السنة الموالية، عندما تمكنت من الصعود إلى قمة جبل توبقال، وكان هذا أول إنجاز حققته في مسارها الرياضي، فكانت مغامرة جميلة بالنسبة إليها، سيما أنها لم تكن تعرف الطريق إلى قمة توبقال وكانت تضطر إلى الاستفسار عن المشاكل التي ستقودها إلى القمة، إلى أن بلغتها رفقة صديقتها، وكانت المفاجأة أن أخبرها السكان أنهما أول مغربيتين تبلغان القمة.وتقول بايبانو إن إنجازاتها تواصلت بعد ذلك، إذ تمكنت من صعود قمة توبقال 11 مرة، منها أربع مرات في فصل الشتاء، وأصبح اليوم هذا الجبل مكانا دائما لاستعداداتها عندما تستعد لصعود قمة صعبة خارج المغرب، من أجل مساعدتها على اكتساب الكريات الحمراء التي تساعد في الحصول على الأوكسجين، معتبرة أنها محظوظة لوجود قمة في المغرب يفوق علوها 4 آلاف متر للاستعداد، إضافة إلى أنها تتدرب يوميا ثلاث ساعات وحاملة معها حقيبة تزن حوالي 15 كيلوغراما، وفي بعض الأحيان تتدرب بمنزلها بوضع الحاجرة في الحقيبة والصعود والنزول في الدرج لاكتساب قوة التحمل والصبر وتحسين لياقتها البدنية.وتمكنت بايبانو من تنفيذ نصف الإنجازات الموجودة في مشروعها، بعد أن صعدت كليمانجارو أعلى قمة جبلية في إفريقيا رفقة زوجها حسين أبو مالك في مارس 2011، ولومون بلون أعلى قمة جبلية في أوربا الغربية ويوجد في الحدود ين فرنسا وإيطاليا في يوليوز 2011، ولاكونكاغوا أعلى قمة جبلية في أمريكا الجنوبية في فبراير 2012 لم تكمله، وألبروز أعلى قمة في أوربا بالقوقاز بروسيا في يوليوز 2012، وأنها تعمل حاليا على صعود إفريست أعلى قمة في العالم سنة 2014، بعد أن عدلت برنامجها، بسبب رغبتها في أن تكون أول مغربية تحقق هذا الإنجاز، غير أنها مازالت تبحث عن المستشهرين لتمويل مشروعها، سيما أنه يتطلب حوالي 65 مليونا.وتعتبر بايبانو صعود لاكونكاغوا أصعب تجربة خاضتها في حياتها، بعد أن حالت الظروف دون وصولها القمة بتسعمائة متر فقط، بسبب عاصفة قوية وعدم تجربتها في الصعود محملة بحقيبتها، ما دفعها إلى اتخاذ قرار اعتزال هذه الرياضة، قبل أن تفاجأ بانسحاب أكثر من نصف المشاركين في تلك الرحلة بالنظر إلى الظروف المناخية القاسية، لتستعيد ثقتها بنفسها، وتتمكن في يناير الماضي من إعادة تسلقه إلى القمة (6962 مترا) في 20 يوما، وهي الآن تستعد لإتمام مشروعها بعد أن تلقت دعما معنويا من مسؤوليها بوزارة التجهيز.وكان آخر إنجازاتها تسلق جبل دينالي الجليدي بألاسكا، وهو أعلى قمة بأمريكا الشمالية، في رحلة انطلقت في 8 يونيو الماضي وانتهت في 28 من الشهر ذاته.

ريــاضــيــو الــتــحـــدي : بايبانو مهندسة تحلم بصعود “القمم السبع”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كـــــل وقــــــيـــــس : بومزيان: الصوم يمكن أن يعجل بوضع الحامل

نواميس في قواميس السياسة : حكــومــة الظــل... ظـــل الـــعـــرش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات