بنسعيد دعا إلى ذلك في يوم دراسي لمناقشة آليات تطويره أكد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل أهمية مراجعة الدعم في مجال المسرح بتعاون مع الفاعلين في المجال بهدف وضع دراسة وتصور لتطويره. وقال بنسعيد في كلمته خلال يوم دراسي بعنوان "آليات تطوير المسرح المغربي بين التجديد والابتكار" نظم الاثنين الماضي بسلا، إنه حان الوقت لمراجعة الدعم المسرحي وإحداث شراكات بهدف تعزيز البنيات التحتية المسرحية بمختلف جهات المغرب، إلى جانب تشجيع الجمهور بمختلف فئاته على الولوج ومشاهدة المنتوج المسرحي مع احترام قدرته الشرائية. وأوضح بنسعيد أن اليوم الدراسي يعد فرصة من أجل فتح نقاش مع الفاعلين في الحقل المسرحي والمهتمين بالشأن الثقافي بهدف تقديم اقتراحات لوضع خارطة طريق قادرة على تطويره بشكل خاص والنهوض بالصناعة الثقافية المغربية بصفة عامة. وتوقف بنسعيد في كلمته عند موضوع التغطية الصحية للفنانين المسرحيين، مؤكدا أن الحكومة تعمل مع القطاعات المعنية بالأمر على معالجة الإشكالية الاجتماعية التي تؤثر سلبا على تطوير الصناعة الثقافية. من جانبه، قال مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية في كلمته خلال اللقاء ذاته بشأن الدعم المسرحي لمهنيي القطاع، "لا يصل صداه بسبب ضيق الإطارات القانونية التي تسمح بتنفيذ التصورات...ولهذا لا ينبغي القفز على الجوانب الهيكلية والقانونية الكفيلة بإحداث إطار نموذجي متخصص يتعلق بالمسرح". وكان عبد الكبير الركاكنة، رئيس الاتحاد المغربي لمهن الدراما، ضمن المشاركين في اللقاء ذاته، والذي دعا إلى مراجعة الدعم المخصص لمجال المسرح من قبل الحكومة، مشيرا إلى أن ذلك سيساهم في تحويل الفرق المسرحية، التي تعتبر آلية إنتاجية مساهمة في الدينامية الثقافية إلى مقاولات مؤهلة ماليا وقانونيا. يذكر أن اليوم الدراسي عرف مشاركة ممثلين عن عدد من النقابات الفاعلة في مجال المسرح وجمعيات ومؤسسات مجتمعية فاعلة في المجال، والذين فتحوا نقاشا من أجل الارتقاء به وتجاوز مختلف الصعوبات التي تقف عائقا أمام تطوره. وتخلل اليوم الدراسي تنظيم جلستين، أولاهما حول موضوع دعم المسرح والحفاظ على المكتسبات ومواصلة تطويره، والثانية محورها تناول موضوع آليات الترويج للتظاهرات والمهرجانات المسرحية، في إطار الدبلوماسية الثقافية. أمينة كندي