نبهت فعاليات بقرى بأقاليم تاونات وتازة وبولمان وصفرو، للخطر المحدث بسكان مجاورين لأعمدة كهربائية على وشك السقوط، ما قد يتسبب في كارثة واندلاع حرائق. وتمنت تحمل الجهات المعنية مسؤولياتها في حماية أرواح الناس، وفتح تحقيق في جودة أشغال تثبيت أعمدة خشبية من قبل مقاولين، طالبت أن تشملهم المحاسبة. ويكاد تداعي بعض الأعمدة، يكون ظاهرة مشتركة بين عدة جماعات ودواوير، بل إن منها سقط وما زال السكان في انتظار إعادة تثبيته، مراعاة لسلامتهم وخوفا مما لا تحمد عقباه، فيما قدرت المصادر عدد الأعمدة الخشبية المتداعية بالعشرات، بعضها أعاد الناس تثبيتها مؤقتا وبطريقة عشوائية قد لا تؤمن سلامة من يمر جوارها. والأخطر لما تتساقط أعمدة كهربائية وتترك على حالها، على غرار 70 عمودا سقطت بجماعة المرس بإقليم بولمان، نسبة كبيرة منها بسبب الرياح القوية والعواصف الرعدية في فصل الشتاء، أو لعدم احترام الشروط القانونية في الحفر والتثبيت، ما جعل فعاليات محلية تطلق نداءات لكل من يعنيه أمر حماية السكان من الخطر. موضوع هذه الأعمدة المتساقطة والأسلاك الكهربائية بالمرس، وصل صداه للبرلمان في سؤال كتابي وجهه برلماني في الإقليم إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إذ تحدث عن أن العدد المذكور سقط فقط في سنة، ما يعرض حياة الناس للخطر خاصة الأطفال، موازاة مع ما تتسببه من انقطاع الطرق والتيار الكهربائي. وبدوره طرق رئيس الجماعة باب المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ببولمان، طلبا لاتخاذ الإجراءات الضرورية لإعادة تثبيت هذه الأعمدة المتساقطة خارج بعض الدواوير، تفاديا لوقوع حوادث "لم تكن في الحسبان"، خاصة أن الأمر "ينذر بعواقب وخيمة قد تسفر عن ضحايا في صفوف الأطفال والرعاة". حميد الأبيض (فاس)