الحسنية يثور في وجه الرجاء

الفريق الأكاديري تنفس الصعداء وأحرج منافسه انتفض حسنية أكادير في وجه الرجاء، بفوزه عليه بهدفين لواحد، في الدورة 20 أول أمس (الأحد)، بملعب أدرار. ولم يكن أكبر المتفائلين من جمهور الحسنية يتوقعون هذه النتيجة، بالنظر للظروف التي يمر منها الفريق هذا الموسم، وتوالي النتائج السلبية وتغيير مدربه، ومكتبه المديري ومجلس إدارة شركته الرياضية. وسجل عبد العزيز قايدي ويوسف مهري هدفي الحسنية، فيما سجل أهولو هدف الرجاء. ومازال الحسنية يقبع في الرتبة 14، رغم رفع رصيده من النقاط إلى 20، فيما بقي الرجاء في الرتبة الرابعة، وتجمد رصيده من النقاط في 33، وتفصله 11 نقطة عن الجيش الملكي، الذي يتزعم الترتيب. وحاول الرجاء مند بداية اللقاء التحكم في زمام اللعب، والضغط على المحليين، والوصول إلى شباك الحارس المهدي الجرباوي مبكرا، لكن الحسنية، وعلى غير عادته، أظهر استماتة كبيرة في الدفاع، وتميزت حملاته الهجومية بالسرعة والخطورة على مرمى الحارس مروان فخر، الذي عوض أنس الزنيتي في هذه المباراة. ولم يتمكن هجوم الرجاء في الشوط الأول من ترجمة عدد من الفرص المتاحة له إلى أهداف، فيما تمكن الحسنية من تسجيل هدف بضربة رأسية للمهاجم، عبد العزيز قايدي. وفي الشوط الثاني، تراجع الحسنية للخلف، في محاولة للحفاظ على النتيجة، وبالمقابل ضغط الرجاء بقوة قصد تعديل النتيجة، وأضاع مجموعة من فرص التسجيل، قبل أن يسجل روجر أهولو هدف التعادل في الدقيقة 69. وكاد الحسنية، بدوره أن يسجل في أكثر من مناسبة، لكن مهاجميه لم يحسنوا استغلال الفرص المتاحة لهم. وطرد جمال حركاس من صفوف الرجاء، وبدا واضحا تأثر فريقه بهذا الطرد، واستغل الحسنية النقص العددي ليسجل هدفه الثاني برأسية نجمه يوسف مهري في الوقت بدل الضائع. تصريحات السكتيوي: 5 لاعبين طلبوا تغييرهم أقر عبد الهادي السكتيوي، المدرب الجديد لحسنية أكادير، بصعوبة المباراة، لأنه واجه فريقا كبيرا من حجم الرجاء، بحمولته التاريخية وتألقه المحلي والقاري، كما أنه لم يشرف على الفريق سوى في ثلاث حصص قبل هذه المواجهة. وقال السكتيوي في الندوة الصحافية التي تلت المباراة، إن المهمة لم تكن سهلة، بالنظر للظروف التي مر منها الحسنية، ونوه بلاعبيه الذين طبقوا التعليمات واظهروا الاستماتة المطلوبة، رغم أنهم يعانون ضعف المخزون البدني، مستغربا هذا الضعف، رغم أن البطولة على مشارف نهايتها. وقال "خمسة لاعبين طلبوا تغييرهم بعد تسجيل الرجاء هدف التعادل، واستجبنا لرغبة اثنين، وأقنعت الثلاثة الآخرين بالبقاء». وقال السكتيوي إنه اعتمد مهري وقايدي دفعة واحدة، مع أنهما لم يلعبا معا، لأنهما يشغلان المركز نفسه، لكنه وظفهما في الأروقة، لمساعدة الدفاع والحد من خطورة الرجاء التي تأتي منها في الغالب. الكبير: أمور عديدة كانت ضدنا قال منذر الكبير، مدرب الرجاء، إن فريقه كان المتحكم في المباراة، بل والمسيطر عليها. وأضاف الكبير في الندوة الصحافية، أن الرجاء كان السباق لكل الكرات، وخلق فرصا أكثر بكثير من المنافس، لكنه تلقى هدفا من كرة ثابتة. وواصل المدرب التونسي قائلا "استمر الرجاء في محاولاته، وأدرك التعادل، لكنه تلقى هدفا ثانيا في آخر أنفاس المباراة". وختم الكبير تصريحه بالقول إن العديد من الأمور كانت ضد الرجاء في هذه المباراة، دون أن يكشفها. شغب يفسد المباراة فوضى واعتداءات بسبب التذاكر ومنع التنقل شهدت مباراة الحسنية والرجاء شغبا كبيرا بين جماهير الفريقين، خاصة في المدرجات. واقتحم مشاغبون من جمهور الحسنية منصة الصحافة، وعبثوا بتجهيزات بعض الزملاء الإعلاميين، وبذلت عناصر الأمن والقوات المساعدة مجهودات كبيرة لإجلاء المشاغبين. ونصح الأمن أصحاب السيارات الحاملة لترقيم البيضاء بعدم مغادرة الملعب، إلا بعد السيطرة على الوضع. ورغم المنع تنقلت جماهير الرجاء إلى أكادير، كما أن نسبة كبيرة من الجمهور الذي ملأ المدرج الشمالي من أنصار الرجاء، هم من أبناء جهة سوس ماسة. وتوصل منظمو المباراة في وقت متأخر بمذكرة تحثهم على منع أصحاب البطائق الوطنية الحاملة لأرقام وعناوين البيضاء من ولوج الملعب، وأكد مصدر من مكتب الحسنية صعوبة تطبيق ذلك. وشهد شباك ملعب أحمد فانا بالدشيرة، المخصص لاقتناء تذاكر المباراة العديد من الاشتباكات والشجارات، بسبب الازدحام، وغياب الأمن. وتمت سرقة هواتف بعض الراغبين في اقتناء التذاكر، وتم الاعتداء على بعض الراغبين في اقتنائها، بدعوى أنهم من أنصار الرجاء، وخرقوا قرار منع التنقل. عبد الواحد رشيد (أكادير)

الحسنية يثور في وجه الرجاء

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أطعمة مفيدة

الوداد وطنجة في قمة المتناقضات

مقالات ذات صلة