خصصت "دار الشعر" بمراكش في إطار تخليد اليوم العالمي للمرأة فقرة جديدة بعنوان "أصوات نسائية"، سلطت من خلالها الضوء على القصيدة وعلاقتها بالمرأة. وخلال لقاء بصيغة المؤنث تم الاحتفاء بالشاعرات، فاطمة الزهراء بنيس وفدوى الزياني ونعيمة فنو، اللواتي توحدن تحت ظلال القصيدة، بوشائج تجسر بينهن اللغة والأفق والرؤية وقصيدة مسكونة بالكينونة. وكان اللقاء مناسبة لتحيين الحاجة للإنصات لهذا الأفق الإبداعي، الذي طالما فتح عبر التاريخ، دروبا ومسارات خصبة على الإبداع والتخيل. وتنتمي الشاعرات المحتفى بهن ضمن "أصوات نسائية"، لراهن القصيدة المغربية الحديثة واللواتي استطعن ترسيخ تجاربهن في جغرافية الشعر، بل وامتد حضورهن عربيا ومتوسطيا وعالميا. واحتفت "دار الشعر" بمراكش بالشاعرة بنيس، باعتبار اسمها أطل من نافذة القصيدة، فكانت ملاذها إلى روح الكتابة وأفق الألق الإنساني. وتميزت قصائد بنيس بالتأكيد على إبداعها ضمن عالمها الخاص، وإحساس مضاعف بالغربة والاغتراب ورغبة جامحة للخروج إلى الخيال الفسيح، حيث عوالم النقاء الإنساني. وأصدرت بنيس، رئيسة الملتقى السنوي لكاتبات المغرب عدة دواوين منها "لوعة الهروب في 2004، و"بين ذراعي قمر" في 2008، و"طيف نبي" في 2011، و"على حافة عمر هارب" في 2016. أما الشاعرة فدوى الزياني، من زاكورة، المحتفى بها ضمن اللقاء ذاته، فهي مشبعة بانجراحات الزمن وبعلاقة طفولية بالشعر، ومن بين أعمالها ديوانا "خريف أزرق"، و"إيماءات شعرية" في 2014. وكانت الشاعرة نعيمة فنو ضمن لائحة الشاعرات المحتفى بهن خلال اللقاء ذاته، والتي من أبرز أعمالها ديوان "دولاب الحظ" في 2020، كما تهتم بعالم الفن التشكيلي. أمينة كندي