44 في المائة ضد فرض التأشيرة على المغاربة وسكان الشمال في وقت ترفع فيه حكومة سبتة من الضغط على مدريد، من أجل فرض تأشيرة الدخول إلى سبتة على المغاربة، بمن فيهم سكان تطوان والناظور، كشف استطلاع رأي أجري حول الموضوع في الأيام الأخيرة، أن هناك انقساما داخل المدينة المحتلة، بين مؤيد للقرار ورافض له. وأجرت الاستطلاع مؤسسة "GAD3"، لفائدة صحيفة "إلبيبلو دي سبتة"، والذي أظهر أن 52 في المائة من سكان المدينة المحتلة، يؤيدون قرار حكومتهم في فرض التأشيرة على جميع المغاربة، ورفع الاستثناء الممنوح قبل سنوات لسكان تطوان والناظور، لدخول الثغرين المحتلين، دون حاجة للإدلاء بتأشيرة دخول. وبالمقابل عارض القرار 44.8 في المائة، وهي نسبة تقترب من نصف المستطلعين، الأمر الذي يرتقب أن يجهض القرار، خاصة إذا ما قام المعارضون له بتعبئة وسط السكان، الذين لهم مصالح تجارية مع مدن شمال المملكة. وبالغوص في تفاصيل الاستطلاع يتضح أن المصالح الاقتصادية والقطاع الخاص، بإمكانها أن تلعب دورا في إجهاض القرار، إذ أن الشباب وموظفي القطاع الخاص والنساء وفئات أخرى، لا يرون أن القرار في صالحهم، مقابل الشيوخ وموظفي الإدارات العمومية والأحزاب المتطرفة، الذين يؤيدون قرار فرض التأشيرة. وتشير الأرقام إلى أن 52.4 من المستطلعين موافقون على فرض التأشيرة، مقابل نسبة 44.8 من المعارضين، و2.8 لا رأي لهم في الموضوع. وأجري الاستطلاع ذاته السنة الماضية، وكشف عن معطيات مختلفة، إذ أن حجم المعارضين للقرار زاد بشكل ملحوظ في سنة واحدة. وبالعودة إلى استطلاع السنة الماضية فإن نسبة المؤيدين وصلت إلى 60.6 في المائة مقابل 52.4 السنة الجارية، ولم يعارض القرار السنة الماضية سوى 34.2 في المائة، مقابل 44.8 السنة الجارية. وبالحديث عن جنس المستطلعين، نجد أن الرجال مع فرض التأشيرة بنسبة 56 في المائة، وأما النساء فكان لهن رأي آخر، إذ أن 49 في المائة منهن ضد القرار، وترتفع النسبة عند الشباب البالغين من العمر ما بين 18 سنة و35 إلى 51 في المائة، لكن الشيوخ الذين يفوق سنهم 70 عاما أيدوا القرار بنسبة 63 في المائة. عصام الناصيري