فيروسات تنتقل إلى البشر من لعاب الحيوانات المصابة بالعدوى تسبب "الجهل" قد لا تمر عضة كلب أو حتى قط، مرور الكرام، إذ من الممكن أن تكون السبب في دخول فيروسات مميتة إلى الجسم قد تكون السبب في الوفاة، سيما إذا كان الحيوان مصابا بعدوى داء الكلب أو ما يعرف عند المغاربة بـ"الجهل". في هذه الورقة نقدم تفاصيل أكثر عن السعار البشري والخطوات التي يجب اتباعها عند التعرض لعضة كلب قد يكون مصابا لتجنب المضافات الخطيرة، إضافة إلى التطرق إلى نقط أخرى. في ما يلي التفاصيل: حالات تؤدي إلى الوفاة عندما يصل الفيروس إلى دماغ المصاب يشكل خطورة بالغة عندما يتعرض الإنسان لمهاجمة الكلاب الضالة أو غيرها من الحيوانات عن طريق العض أو الخدش المسبب للجرح، فذلك يؤدي إلى الإصابة بفيروس السعار البشري، الذي تنتج عنه الوفاة في حالة وصوله إلى الدماغ. ويعد السعار البشري، أحد الفيروسات التي تصيب جسم الإنسان نتيجة التعرض لعض حيوان مثل الكلاب أو القطط أو الخفافيش. وأكدت عدة دراسات أن السعار البشري يتسبب في وفاة 55 ألف حالة سنويا بـ 24 ألف حالة، و31 ألف حالة في آسيا. ولهذا ينصح الأطباء بمجرد التعرض إلى عض أو خدش حيوان سواء كان كلبا أو غيره بغسل مكان الإصابة بالماء والصابون ثم استعمال مطهر أو معقم مثل "البيتادين" أو "ديتول". ومن جهة أخرى، ينبغي على المصاب التوجه بسرعة إلى المستشفى لأخذ اللقاح الضروري تفاديا لحدوث مضاعفات صحية من شأنها ن تؤثر سلبا على صحته. ويمنح المصاب أول جرعة لقاح "تطعيم" وتكون عبارة عن حقنة في عضلة بمجرد وصوله المستشفى، كما أنه في حالة إذا كان الجرح عميقا أو في الوجه أو قريبا من الرأس لابد من حقنة المصل. وتمنع خياطة الجرح مهما كان، لأن السعار البشري، حسب الأطباء، عبارة عن عدوى فيروس يدخل مع لعاب الحيوان المصاب ليلج إلى الأعصاب ثم يواصل مساره حتى يصل إلى الدماغ في رحلة بطيئة جدا. ومن عوامل الخطر التي تزيد خطورة الإصابة بالسعار البشري السفر إلى البلدان النامية التي يكثر فيها انتشار داء الكلب، أو حيث يتعرض الأشخاص إلى عض أو خدش حيوانات معينة. ومن عوامل الخطر كذلك ممارسة الأنشطة التي يحتمل أن تجعل الشخص على اتصال بالحيوانات البرية التي قد تكون حاملة لداء السعار البشري، مثل استكشاف الكهوف التي تعيش فيها الخفافيش، أو التخييم من دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة لإبعاد الحيوانات عن موقع التخييم. وتساعد جروح الرأس أو الرقبة على انتقال فيروس السعار البشري إلى الدماغ بسرعة أكبر، إلى جانب عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الاشتغال في مجال الطب البيطري وعند التعامل مع فيروسات مثل فيروس داء الكلب في المختبر. أمينة كندي