المهرجان الدولي للمسرح الجامعي عرف تقديم 14 عرضا من أوربا والمغرب أسدل، نهاية الأسبوع الماضي، ستار الدورة 25 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي لأكادير، الذي انطلقت فعالياته مساء الأربعاء الماضي بقاعة العروض ببلدية أكادير، بعد أن غيبته جائحة كورونا عن الساحة الثقافية والفنية لمدة سنتين. المهرجان الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر، منذ خمس وعشرين سنة، يحتفل هذه السنة بمرور ربع قرن على تأسيسه. وعرفت الدورة الحالية مشاركة 14 عرضا مسرحيا من أكادير والدار البيضاء وفاس ومراكش والرباط وطنجة وألمانيا وإسبانيا وفرنسا، أحرزت فيه الطالبة فدوى قدوري جائزة أحسن ممثلة عن مسرحية "ريا وسكينة". وقامت بتشخيص لأدوارها مجموعة من الطلبة والطالبات (يسرى أطلسي و مريم مقبل ومروان آيت بابا نيما ومحمد العم وياسين جنات)، فضلا عن الطاقم التقني المشكل من محمد مغفول ومحمد غلام والحسنية مبشور، بقيادة المايسترو المخرج أنوار حساني، وإدارة إسماعيل قباج، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الدار البيضاء جامعة الحسن الثاني. وشهد ركح المهرجان مشاركة فرق مسرحية تنتسب لمجموعة من مؤسسات التعليم العالي المغربية ونظيراتها في بعض الدول الشقيقة والصديقة. وعرضت مسرحية "اغتيال الوطن" مجموعة خيري للمسرح في البيضاء، ومسرحية موريستان من أكادير، وحكايات منتصف الليل من ألمانيا، ومسرحية لونا من أكادير، وأداء رقصة مكان، ومسرحية كادافر من الرباط، والتجربة صفر من طنجة، ورحلة السندباد الأخيرة من مراكش، وميرتيا من اسبانيا، وفرس البحر من فرنسا، ومسار من أكادير، والغريب من فرنسا، ثم ريا وسكينة من البيضاء، واوكيلوس من فاس. وشهدت الدورة إلى جانب العروض المسرحية، تنظيم ندوة حول موضوع "مسرح الوقت الراهن"، شاركت فيها مجموعة من الأساتذة الباحثين المتخصصين في المسرح، فضلا عن تنظيم ورشات تكوينية في الكتابة المسرحية، وتقنيات الأداء لفائدة طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، والقطب الجامعي بأيت ملول. وقال محمد ناجي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير إن المهرجان فرصة لتبادل التجارب الابداعية للطلبة مع الزوار الوطنيين والدوليين، موضحا بأن الهدف من هذه التظاهرة الثقافية هو جعل الثقافة في قلب المشهد التنموي الذي تعرفه مدينة أكادير وسكانها. ويأتي تنظيم هذا المهرجان، الذي دأبت كلية الآداب بأكادير على تنظيمه بشكل منتظم منذ عقدين من الزمن، ليؤكد إرادة جعل رحاب الكلية وفضاءات المدينة ملتقى الثقافات والحساسيات الفنية والتجارب المسرحية الهادفة إلى تبادل الخبرات المسرحية وحوارها بين الجامعات المغربية والدولية وتلاقح الأفكار وصقل المواهب وتهذيب الذوق الفني. محمد إبراهمي (أكادير)