إشادة بدور المواقع الاجتماعية على الإنترنت

جمعيات قالت إنها تلجأ إليها لنشر رسائلها النضالية أجمعت جمعيات حقوقية تحدثت مع "الصباح" على أن للمواقع الاجتماعية على شبكة الانترنيت تأثيرات كبيرة وإيجابيات عميقة في ما يخص إيصال المعلومات على نطاق واسع. فيما أكد البعض منها أن تلك المواقع تهضم حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنها تكشف وتفضح تفاصيل الحياة الشخصية والعائلية لعض المسؤولين أو حتى لأشخاص عاديين، يفضلون أن تظل سرية، كما تضع أسماء في دائرة الاتهام رغم غياب الأدلة الملموسة. في هذا الصدد، قالت نجية أديب، رئيسة جمعية "ما تقيش ولادي" إن المواقع الاجتماعية كـ"الفيسبوك" و"التويتر" أصبحت لها أهمية قصوى في حياة عدد كبير من المغاربة.وأضافت أديب في حديثها مع "الصباح" أنه من خلال نافذة الجمعية على الموقع الاجتماعي "الفيسبوك"، استطاعت أن تتوصل إلى حالات كان ضحاياها أطفال اغتصبوا جنسيا وتعرضوا لممارسات وحشية، مشيرة إلى أنهم كانوا يترددون في الاتصال بالجمعية، إلا أن تلك النافدة شجعتهم على التحدث وسرد ما وقع لهم بالتفصيل وبدون أي حرج.وأوضحت رئيسة جمعية "ما تقيش ولادي" أن ما يحدث في مصر من احتجاجات ومظاهرات وما حدث سابقا في تونس، إذ استطاع المتظاهرون أن يطيحوا بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، يؤكد أن لتلك المواقع الاجتماعية تأثيرات كبيرة، وأنها المحرك الأساسي لما يشهده بعض بلدان العالم العربي.واسترسلت أديب قائلة، إن بيان حركة 6 أبريل الذي نشر على "الفيسبوك" أيقظ الشعب من سباته وأحدث تطورات في دولة الفراعنة، لا يعلم أحد كيف ومتى تنتهي، مضيفة أنه بعد أن كانت تلك المواقع مجرد مواقع للتعارف وتبادل أفكار وتصورات وهواجس شخصية أصبحت الآن سلطة على غرار السلطة الرابعة.من جانبه، قال خالد السموني الشرقاوي، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان إن استعمال المواقع الاجتماعية يدخل في إطار التواصل وتوصيل المعلومة، بالطريقة التي تهدف إليها الجمعيات المغربية.وأضاف السموني في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح" أن تلك المواقع أصبح لها الفضل في نشر المعلومة على نطاق واسع، مشيرا إلى أنها أصبحت تصل لشعوب ودول لم يكن أحد يتصور أنها ستصلها يوما ما.وفي سياق متصل، قال السموني إنه رغم ايجابيات تلك المواقع، إلا أن لها سلبيات تتعلق بنشر وفضح الحياة الشخصية لبعض المسؤولين أو حتى الأشخاص العاديين، مضيفا أنه أصبح بإمكان كل مستعملي الإنترنيت سب أو اتهام الأشخاص بدون أدلة ملموسة.وأوضح المتحدث أن ما يحدث على بعض المواقع الاجتماعية، يعتبر خرقا لقوانين حقوق الإنسان وصيانة كرامته وخصوصياته.وفي سياق متصل، اعتبر الحبيب حاجي، رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، أن المواقع الاجتماعية على شبكة الانترنيت "أصبحت في الوقت الحاضر مهمة وفعالة في التواصل عموما، وفي عمل الجمعيات بشكل خاص".وأضاف حاجي في تصريحاته لـ"الصباح" أن تلك المواقع ساعدت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بصورة مكثفة، مضيفا أنه من بين تقنيات العمل الحقوقي إشاعة مبادئ حقوق الإنسان والتعريف بها، وكذلك فضح الخروقات والانتهاكات، وهذا ما تسعى سائل الإعلام لإيصاله لأصحاب القرار والمسؤولين وأيضا لباقي الهيآت الحقوقية والإعلامية والجمعوية وكل الفئات المهتمة للتدخل لوقف الخرق أو الانتهاك.واسترسل قائلا: «عندما نعرف ونشهر بالخرق فإننا نعرف بالحق الذي انتهك» مشيرا إلى أن المواقع الاجتماعية «تتيح الفرصة لنشر حتى أسماء المفسدين وناهبي المال العام وفضحهم حتى لا يفلتوا من العقاب، وبواسطة هذه العملية يتم ردع الآخرين الذين لم يتم كشفهم ليتراجعوا ويعدلوا عن خروقاتهم وجرائمهم».وفي موضوع ذي صلة، قال محمد العوني، رئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير، إن المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنيت تدخل في إطار عمل الإعلام الالكتروني.وأشار في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح» أن تأثيرها ايجابي إذ تؤثر على مستعملي الإنترنيت بشكل كبير، مشيرا إلى ما حدث في مصر وتونس، إذ أن تلك المواقع نجحت في إشعال الشرارة الأولى للثورة.وأوضح العوني، أن قوة الإعلام تزيد أكثر مع تزايد المستجدات الإلكترونية، إلى جانب ارتفاع عدد مستعملي الشبكة العنكبوتية، مؤكدا أنه رغم أن المغاربة يعتبرون أقل استعمالا لهذه الشبكة، إلا أنهم يتأثرون بما ينشر بشكل كبير. واسترسل رئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير، قائلا إن الأخيرة تسعى إلى أن تستمر حرية التعبير على المواقع الاجتماعية، ليتمكن كل مغربي من أن يعبر عن رأيه بكل حرية وبلا قيود. إيمان رضيف

إشادة بدور المواقع الاجتماعية على الإنترنت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفيسبوك .. من اقتناص الفتيات إلى اقتناص الأنظمة العربية

ثورة الأنترنت... أسلحة من نوع آخر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات