شيد على مساحة 128 هكتارا بإقليم سطات باستثمار قيمته 200 مليون درهم أشرف مسؤولو شركة "EPC Maroc"، التابعة للمجموعة الفرنسية الفاعلة في مجال إنتاج المتفجرات المدنية والتعدين، الأربعاء الماضي، على افتتاح مصنع جديد بإقليم سطات، شيد على مساحة 128 هكتارا، في مشرع بنعبو، باستثمار قدر بـ 200 مليون درهم، سيمكن من إنتاج المتفجرات وعدة آلاف من أجهزة التفجير. كما سيمكن المصنع الجديد من تخزين 160 طنا من المتفجرات في 14 مخزنا، تتوفر على أحدث الابتكارات التكنولوجية وأعلى معايير السلامة. وقال إيفان نوفيكوف، المدير العام لشركة "EPC المغرب" "تفخر فرقنا بأن وحدتها، التي تمكنت بالفعل من توفير أكثر من 100 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، يمكن أن تصبح منصة لنمو مجموعة EPC بالمغرب، إذ حققنا رقم معاملات قدره 200 مليون درهم في السنوات الأخيرة". وأوضح نوفيكوف في تصريحات للصحافة، أن المجموعة استطاعت بفضل قدرة إنتاجية تصل إلى 100 طن / يوم من المتفجرات وعدة آلاف من أجهزة التفجير، ضمان مرونة متميزة كفيلة بتقديم أفضل الخدمات للزبناء المغاربة ومتابعة استراتيجية التصدير نحو إفريقيا جنوب الصحراء. وكشف نوفيكوف أن "EPC المغرب" حاضرة في المغرب منذ 1952، وهي فرع مندمج لمجموعة EPC، الفاعل الرئيسي في استخدام المتفجرات الصناعية ذات الاستعمال المدني، والتي يبلغ رقم معاملاتها 411 مليون أورو في 2021، وتشغل 2500 موظف في 50 شركة تابعة لها في أزيد من 29 دولة. وأكد المدير العام للشركة أن الموقع الجديد للشركة اليوم بمشرع بن عبو سيعمل على تموين شبكة مستودعاتها، في ميدلت ومراكش ووجدة والعديد من المناجم والمقالع في جميع أنحاء المملكة. وتمثل وحدة الإنتاج الحديثة مرحلة محورية في تطوير أنشطة" EPC المغرب" على مستوى التراب الوطني، ومناطق أخرى. وتتيح وحدة الإنتاج الكائنة بسطات المجهزة بأحدث التكنولوجيات الاوتوماتيكية لأجزاء مختلفة من سلسلة الإنتاج ورقمنتها، مضاعفة القدرات الإنتاجية للشركة مع تلبية أكثر المعايير البيئية صرامة. وقد صمم المصنع، وفق خيارات تكنولوجية ناجعة لتقليل التأثير البيئي لأنشطة الموقع مع ضمان موثوقيتها. وقال مصطفى فريفرة، مدير قطب الإنتاج والجودة والسلامة البيئية، إن المصنع يلبي حاجيات السوق الوطنية من المتفجرات لفائدة المؤسسات العمومية مثل المجمع الشريف للفوسفاط، ومواكبة الصناعة المغربية وبرامح التنمية الاقتصادية، في إنجاز السدود والطرق وحفر الموانئ. والمقالع والمناجم، كما يشكل المصنع الجديد منصة متطورة بالقارة الإفريقية، إذ يصدر منتجاته إلى بلدان مثل السنغال وكوت ديفوار والكابون موريتانيا وجيبوتي. وأكد فريفرة أن المصنع حاصل على شهادة التصديق التي تمكن من شحن منتوجاته على متن الطائرات نحو وجهات أجنبية، مشيرا إلى أنه أصبح يمثل منصة مرجعية بفضل الخبرة التي راكمتها الموارد البشرية المغربية، وحرصه على احترام معايير البيئة. وتميز حفل التدشين، الذي حضره والي سطات وعدد من المسؤولين والمنتخبين، بالقيام بزيارة إلى مرافق الموقع، الذي راعى كل معايير السلامة والصرامة في الولوج والمراقبة بالكاميرات وفرق الحراسة، التي تؤمن الموقع، وسط منطقة فلاحية وسط مشرع بنعبو. وكشف مسؤولو الشركة في شريط فيديو أن نجاح الشركة يعود أساسا إلى التزامها بقيم العمل في ظروف السلامة، واحترام البيئة، وخلق القيمة للزبون، والاهتمام بالعنصر البشري، من خلال التكوين وتطوير المهارات العاملة بالمصنع. وبدا مسؤولو الشركة العالمية الرائدة في صناعة المتفجرات، واثقين من تموقعهم في السوق الوطنية وفي القارة الإفريقية، لارتكازهم على بنية صناعية صلبة، تؤهلهم لتلبية حاجيات الزبناء، ومواكبة التطور التكنولوجي، واعتماد المعايير الدولية المعتمدة في التصنيع، والالتزام البيئي. برحو بوزياني