صدر حديثا للشاعر والمسرحي محمد فراح نص مسرحي اختار له عنوان "الصرخة الأخيرة"، عن منشورات جمعية "محترف التلقي المسرحي". واختار فراح في نصه الإبداعي الجديد أربع شخصيات هي حمان الإسكافي والفتاة، ثم المقدم عبد البصير والحلاق زعفان، ليعبر بها وبواسطتها، عن مواقفه ومواقفها، في سفر مسرحي تؤثثه الحكاية والتصاعد الدرامي، بلغة عربية شاعرية، مستنبتة من معجم وقاموس، أبي الفنون. وقسم المؤلف، نصه الأخير إلى ست نوافذ. جعل لكل واحدة منها عنوانا، مطرزا ومختزلا، ومحفزا وفاتحا شهية القارئ، لولوج عالم كل نافذة على حدة، وقد جاءت عناوين هذه النوافذ كالتالي: "العيب في الطريق غير المعبدة" و"إنني أحذرك للمرة الألف" و"يا مرحبا يا مرحبا بالجار الجديد" ثم "العين الأولى هي عينك" و"اقتنصت الرجل المهم للأمر الأهم" وأخيرا "من عينيك أقرأ مبتغاك". تعتبر "الصرخة الأخيرة"، سادس إصدار مسرحي، في ربيرطوار فنان درب السلطان بعد: "حنظلة والموازين المختلة"، و"تماضر"، و"معزوفات اللاجئين"، ثم "عرس الحجارة"، و"حرث الريح"، و"فاوست يخسر لعبة الشطرنج". وله في مجال النقد، المسرحي بالخصوص، خمسة مؤلفات كذلك، آخرها صدر، أخيرا، فقط، عن الهيأة العربية للمسرح، تحت عنوان "دراسات نقدية في المسرح المغربي"، والذي نظم له حفل توقيع خاص به، ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي، في دورته الأخيرة بالدار البيضاء. جدير بالإشارة أن محمد فراح سبق له ان أصدر أربعة دواوين شعرية، ويشرف منذ سبعينات القرن الماضي، على أنشطة ثقافية، تعرف بالكتاب وبالأدباء المغاربة، وبإنجازاتهم وجديد إصداراتهم، عبر جمعية محترف التلقي المسرحي. ع. م