ليلة المجد

وصلت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، مساء الجمعة الماضي، في الموعد التاريخي أيضا، كما ظلت تفعل منذ تأسيسها قبل سنوات قليلة، وهذه المرة في ليلة للمجد والاعتراف على شرف أعضاء من الجامعة الملكية لكرة القدم، وأبطال المنتخب الوطني المتألقين في مونديال 2022. ليلة للذكرى، أكد فيها الضيوف والحاضرون، للمرة الألف، أن ما حققه "وليدات" المغرب في قطر، لن يمحى أبدا، وسيبقى محفورا في صفحات التاريخ إلى آخر أيام البشر، كما ستحفظ أجيال بعد أجيال قصص النجاح والتألق. في ليلة وفاء دافئة، كرس إعلاميو وناشرو المغرب موقفهم وموقعهم الطبيعي إلى جانب الاستحقاق الوطني في جميع المجالات، إذ آلت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين على نفسها، منذ البداية، الانحياز إلى قضايا الوطن، مدعمة، دون قيد أو شرط، للمبادرات الكبرى، ومدافعة عن وحدة التراب والمصير من طنجة إلى الكويرة. من هذا الزخم، ولد الاعتراف المستحق بمجموعة المنتخب الوطني، (أطر ولاعبون وإداريون ومدربون ومعدون بدنيون وأطباء)، رفعت الراية خفاقة في العالم، وأوصلت اسم المغرب إلى بقاع الكرة الأرضية، وبفضلها، سُمع النشيد الوطني في أصغر الدول والجزر النائية، إضافة إلى مكاسب أخرى سياسية وديبلوماسية واقتصادية لا تعد ولا تحصى. لذلك، كان لا بد أن تجمع الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، في القاعة نفسها، مدربا متألقا اسمه وليد الركراكي، قلب الموازين والخطط، وتلاعب بالتوقعات والاحتمالات، وراوغ التشكيلات والتغييرات، ولاعبين في البطولة الوطنية (جبران وعطية الله، والتاكناوتي) شكل، بعضهم، سدا منيعا أمام الفرق العتيدة، وترحب في الوقت نفسه، بأطر ومساعدين وأطباء ومرافقين، كانوا الذراع والسند في اللحظات العصيبة. في ليلة الاعتراف، يلبي النداء فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، الذي حارب في جميع الاتجاهات ورسم وخطط وصبر وثابر منذ سنوات، وتحمل الصعوبات والعراقيل والإكراهات وأشكال الضغط النفسي والصحي، من أجل الوصول إلى نتائج وتحقيق أهداف، لم يكن يتوقعها حتى أقرب الأصدقاء، فبالأحرى ألد الأعداء والخصوم. جلس لقجع إلى جانب وزير الثقافة والتواصل ورئيس اللجنة الأولمبية المغربية، ورئيس المجلس الوطني للصحافة، ورئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ورؤساء التحرير والنشر ومثقفين ورجال أعمال ونواب برلمانيين، وقرب أطفال وأبناء وأمهات وآباء أبطال. الجميع كان هناك في ليلة للتاريخ، وتسجيل المواقف وتحرير الرسائل، منهم، أساسا، عناصر الفريق الوطني المحلي لأقل من 23 سنة وفريق المدربين والمساعدين. أبطال في ربيع العمر كان يمكن أن يكونوا، في اللحظة نفسها، في مكان آخر للدفاع عن لقبهم في بطولة "الشان"، لكن شاءت النزوات والحقد والكراهية أن تبعدهم من نهائيات، وتضعهم مباشرة في قلوب ملايين المغاربة، الذين اعتبروهم فائزين ومتوجين باللقب الثالث، وإن مُنعوا، بفعل فاعل، من السفر في خط جوي مباشر إلى دولة "شقيقة". ليلة للعمر، كرم فيها التميز في الكرة والسياسة والديبلوماسية والإعلام والمجتمع والفن، وغنى الجميع للمنجز الوطني في جميع المجالات تحت القيادة السديدة لجلالة الملك، الداعم الدائم والمساند الرسمي للنجاح المغربي. ليلة للخلود والمجد، توثق العهد، وتحفِظُ الحلم، ويتعهد فيها الجميع على المسير إلى الأمام، من استحقاق صغير إلى آخر أكبر في مستقبل الأيام. مسيرة واثقة قد تزعج البعض، وتطيِّر النوم من الجفون. لكن ما باليد حيلة.. فموتوا، إن شئتم، بغيظكم.

ليلة المجد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تبييض أموال في عقارات الدولة

انتقام فرنسي من إسبانيا لرفضها المؤامرة

مقالات ذات صلة