جثة مغربي تنتظر الترحيل من بلغاريا

علمت "الصباح" من مصدر مطلع، أنه بعد عملية بحث أطلقتها السفارة المغربية في بلغاريا، للبحث عن جثة مهاجر مغربي تائهة في الغابات التي يعبرها المهاجرون في اتجاه أوربا، تمكن أعوان السفارة من العثور على الجثة، وإخبار أسرة الضحية، في انتظار استكمال الأبحاث للتأكد بشكل نهائي من هويته. وتعالت الأصوات المنتقدة للسفارة المغربية في بلغاريا في الأسابيع الماضية، بعدما نشر مهاجرون كانوا مع الضحية صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخبروا أفراد أسرته بأنه مات بشكل مفاجئ متأثرا بالمرض، ولم يتمكن رفاقه من المكوث معه أو مساعدته، لأنهم مهاجرون سريون وأي محاولة، يمكن أن تؤدي بهم إلى الاعتقال والرجوع إلى المغرب. وتحركت السفارة المغربية، خاصة بعد مطالبة أسرة الضحية، بالبحث عن الجثة وترحيلها إلى المغرب، وتكللت رحلة بحث بالنجاح، بعد أيام متواصلة من البحث. وما تزال أسباب الوفاة لم تحدد بعد، كما أنه لم يحدد تاريخ إرسال الجثة إلى المغرب، بسبب طبيعة المساطر الواجب اتباعها، في التأكد النهائي من هوية الضحية، الذي قضى قبل شهر من الزمن. وتضاربت الروايات حول وفاة هذا المهاجر المغربي، إذ هناك من يقول إنه أصيب بمرض في رحلته سرع من وفاته، وهناك من يقول إنه ترك وحيدا وسط الغابة، عندما لم يتمكن من مجاراة رفاقه في المشي والتخفي، وهناك من يرجح أيضا فرضية وجود خلافات بينه وبين من كانوا برفقته. وكال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مجموعات المهاجرين، الاتهامات إلى رفاق الضحية، إذ اتهمهم البعض بتصفيته والبعض الآخر بعدم تقديم المساعدة له، وهو في حالة خطر، لكنها مجرد اتهامات يصعب تأكيدها، كما يصعب حصر لائحة رفاقه، خاصة أن المجموعات تتوسع وتتقلص حسب ظروف الرحلة، إذ هناك من يلقى عليهم القبض، ويتمكن الباقون من الفرار، وهناك من يبدل مجموعته بسبب خلافات معها، وهناك مجموعات أخرى تتحد بعد دخول غابات اليونان والدول التي تأتي بعدها في مسار الرحلة. ويوجد تعتيم كبير على المهاجرين المغاربة، الذي يقصدون تركيا للهجرة إلى أوربا عن طريق اليونان، إذ أن العشرات يموتون وتنتهك كرامتهم، وبعضهم تعرض للاعتقال والتعذيب، دون أن تحرك السلطات ساكنا، سواء في محاسبة الدول التي تهين المغاربة، خاصة اليونان، أو بالاتفاق مع تركيا لتشديد شروط دخول المغاربة، الذين يسافرون إليها لأغراض غير واضحة. عصام الناصيري

جثة مغربي تنتظر الترحيل من بلغاريا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنسودة يغوص في عالم "مطلقات"

"سمسار" يتاجر في فواتير سبع شركات

مقالات ذات صلة