العنف يورط أستاذة بالرباط

الشرطة استمعت إليها بناء على شكاية أم تلميذين أحدهما أجبر على قضاء حاجته في ملابسه فتحت مصالح الأمن بالرباط بحثا في قضية تعرض تلميذ وشقيقته التوأم، يبلغان من العمر سبع سنوات، لاعتداء جسدي ونفسي من قبل مدرستهما بمدرسة خاصة بحي راق، بناء على شكاية تقدمت بها والدتهما معززة بشهادتين طبيتين. وحسب شكاية الأم، فإن ابنيها التوأم، تعرضا لاعتداء جسدي ونفسي، من قبل مدرسة لمادة الرياضيات، ورغم إشعارها مسؤولي المؤسسة الخاصة بالأمر، إلا أنهم تجاهلوا شكواها، ما شجع المدرسة المعنية على الرفع من وتيرة العنف الجسدي والنفسي في حقهما انتقاما منها، إذ وصل الأمر إلى حد منع ابنها من التوجه إلى مرحاض المؤسسة خلال حصة لمادة الرياضيات، فأجبر على قضاء حاجته في ملابسه، ليتعرض للسخرية من قبل زملائه وباقي تلاميذ المؤسسة الخاصة، ليدخل في أزمة نفسية خطيرة استدعت عرضه على طبيب نفسي مختص. واستمعت مصالح الأمن، الاثنين الماضي، للمدرسة إذ وجهت بالتهم المضمنة في شكاية أم التلميذين، كما حلت لجنة من المندوبية الإقليمية للتعليم إلى مقر المؤسسة الخاصة، لفتح بحث داخلي في النازلة، ما قد يفتح الملف أمام تطورات مثيرة مستقبلا. وتعود تفاصيل القضية، عندما اشتكى تلميذ وشقيقته التوأم من سوء معاملة مدرستهما للرياضيات، إذ بلغ الأمر إلى حد تعريضهما للضرب والعنف اللفظي والسخرية، وقالا لوالدتهما إن زملاءهما في القسم يتعرضان للمعاملة نفسها. وتجاهلت الأم شكوى صغيريها اعتقادا منها أنهما يبالغان في وصف ما يتعرضان له، قبل أن تفاجأ بآثار صفع وضرب على خديهما ورأسيهما معا، ولما استفسرتهما عن الأمر، أكدا أنهما تعرضا للعنف من قبل مدرستهما. وسارعت الأم إلى تقديم شكاية شفوية للمسؤولين عن المؤسسة، ملتمسة منهم تنبيه الأستاذة وتحذيرها من السلوك العنيف تجاه ابنيها وباقي التلاميذ، إلا أن احتجاجها لم يتم التفاعل معه بجدية، الأمر الذي فسح المجال للمدرسة، حسب شكاية الأم، إلى الانتقام من ابنيها، فرفضت طلب الابن بالتوجه إلى المرحاض، وأخبرته عن قضاء حاجته في ملابسه فسخر منه زملاؤه. واضطرت الأم مرة أخرى للانتقال إلى المؤسسة لإشعار مسؤوليها بما حدث لصغيريها، لكنها فوجئت أنها ممنوعة من الدخول، بل الأكثر من ذلك، تلقت اتصالا من قبل مسؤول فيها يكيل لها السب والشتم، متحديا إياها باللجوء إلى الشرطة أو القضاء، الأمر الذي دفع الأم إلى اللجوء إلى محام، قرر في البداية تحرير شكاية في الموضوع، وتكليف مفوض قضائي بتسليمها إلى مسؤولي المؤسسة التعليمية الخاصة. وفي المقابل، رد مسؤولو المؤسسة على شكاية الأم بمراسلة، يؤكدون فيها أن ما جاء على لسان ابنيها في حق مدرستهما للرياضيات مجرد ادعاءات، وأنها مشهود لها بالكفاءة منذ سنوات عديدة بالمؤسسة، مع حرصها على تفعيل جميع المناهج التعليمية، وهي المراسلة التي أثارت حفيظة أم التلميذين، فقررت بتنسيق مع محاميها تقديم شكاية إلى المصالح الأمنية المختصة التي تفاعلت معها في الحال. مصطفى لطفي

العنف يورط أستاذة بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

5 سنوات لمختطف شابة

إدانة معرقلي السير بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات