تراشق بالكراسي في المجلس الإقليمي لمديونة

عرفت عملية استكمال أجهزة المجلس الإقليمي لمديونة الاثنين الماضي حالة من الفوضى و»التسيب»، نتيجة ملاسنات بين برلماني من حزب الاستقلال ومستشار من حزب الأصالة والمعاصرة، تطورت إلى اعتداء جسدي على الأخير، استعملت فيه الكراسي ومكبرات الصوت، ولم ينج موظف من عمالة إقليم مديونة مما اعتبرته مصادر متطابقة «همجية الاعتداء»، سيما بعد سيطرة حزب الأصالة والمعاصرة على كافة المقاعد الشاغرة بالمكتب المسير للمجلس الإقليمي لمديونة، ما أغضب «خصمه» التقليدي حزب الاستقلال، قبل أن تتطور الأحداث إلى اعتداء جسدي، استدعى نقل الضحية من حزب الأصالة والمعاصرة إلى مستشفى بوافي، وتسلم شهادة طبية تثبت مدة العجز في 30 يوما قابلة للتجديد.واستدعى الحادث دخول عناصر الشرطة بمنطقة مديونة على الخط، والبحث والتحري في القضية، إثر تلقيها شكاية مباشرة من الضحايا، واستمعت إليهم، وتسلمت شهادة طبية مسلمة من مؤسسة استشفائية عمومية، وواصلت بحثها، أمس (الثلاثاء)، بالاستماع إلى شهود القضية، قبل مباشرتها مسطرة الاستماع إلى صهر برلماني حزب الاستقلال بصفته مشتكى به، واتخاذ التدابير القانونية، فضلا عن قيامها بالمسطرة القانونية المتعلقة بالرئيس السابق لبلدية مديونة ونائب برلماني بها باسم حزب الاستقلال.ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن مستشاري المجلس الإقليمي لمديونة حضروا، أول أمس (الاثنين)، لانتخاب المقاعد الشاغرة في المكتب المسير، إثر عزل رئيس جماعة المجاطية ونائبه الأول ومستشارين آخرين. وكان الأول يشغل منصب النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي، ما جعل محمد المستاوي من حزب الاستقلال يحل محله بصفته نائبا ثانيا، بينما قدم عبد السلام بركاش استقالته من كتابة المجلس، وترشح لمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس، وتمكن من الفوز على مرشح حزب الاستقلال بحصوله على ثمانية أصوات مقابل ستة للأخير، وحصل بوشتة بوصوف، من «البام» ورئيس الغرفة الفلاحية على منصب رئيس لجنة المالية، في حين قدم رشيد الطاف، من حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس لجنة التعمير ترشيحه لمنصب نائب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية، ما جعل برلماني حزب الاستقلال يدخل في ملاسنات مع الأخير بسبب أحقية الترشيح من عدمها، قبل أن تتحول قاعة الاجتماع إلى حلبة للرشق بالكراسي ومكبرات الصوت، سيما بعدما تبين لمحمد مستاوي برلماني وصهره سيطرة حزب الأصالة والمعاصرة على جل مناصب المكتب المسير للمجلس الإقليمي لمديونة، إذ فقد البرلماني سالف الذكر منصب رئاسة بلدية مديونة، وعزلت وزارة الداخلية «حليفه» رئيس الجماعة القروية للمجاطية أولاد الطالب المجاورة لبلدية مديونة، وتمكن حزب «التراكتور» من السيطرة على المجلس الإقليمي لمديونة. سليمان الزياني (مديونة)

تراشق بالكراسي في المجلس الإقليمي لمديونة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هيكلة جديدة لإدارة السجون

الحركة ترفع وتيرة التحضير لاستحقاقات 2012

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات