لاغارد تثمن جهود إصلاح صندوق المقاصة

مديرة الصندوق أكدت أن مشكل البطالة ما يزال مؤشرا مقلقا ثمنت كريستين لاغارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي التطورات التي حققها المغرب، رغم الظرفية الدولية الصعيبة عموما، إذ "تحسن الوضع الاقتصادي وتقدمت الإصلاحات في محيط صعب، لأن الاقتصاد العالمي ينهي فترة تراجع"، لتهنئ السلطات على إجراءاتها الأخيرة في الميزانية لاستعمال المال العام بشكل أفضل ، وتخصيص استثمارات أكثر للصحة والتعليم والسكان الفقراء، علاوة على إصلاح نظام المقاصة وجعله إنفاقا عموميا نافعا".وأكدت لاغارد التي ذكرت بسلسلة اللقاءات التي عقدتها أثناء زيارتها الرسمية للمغرب، خلال ندوة صحافية نظمتها وزارة الاقتصاد والمالية، عشية الجمعة الماضي، تحسن النتائج الاقتصادية للمغرب، خلال العام الماضي، بفضل المحصول الفلاحي الجيد، مشيرة إلى أن النتائج ستكون هذه السنة أيضا حسنة، رغم أن القطاع الفلاحي لن يحقق هذه السنة نتائج السنة الماضية ، إلا أن القطاع غير الفلاحي، سيحقق نتائج أفضل من السنة الماضية، كما أن "العجز تقلص بنقطتين بفضل إجراءات تقليص مصاريف المقاصة، كما تحسنت الاحتياطيات أيضا". وفيما اعتبرت لاغارد أن الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب اليوم تهدف إلى خلق إطار ماكرو اقتصادي مستقل، واستهداف جيد لإنفاق المال العام لفائدة من هم الأكثر حاجية إليه، أي الأكثر فقرا، نبهت إلى المؤهلات التي يزخر بها المغرب، نظرا لموقعه الإستراتيجي الذي كما يقال، جذوره في إفريقيا وفروعه في أوربا، علاوة على تسامح الشعب المغربي، والاستقرار الذي تضمنه السلطات تحت سلطة الملك، "كلها إمكانات مهمة للمغرب".وفي السياق ذاته، ذكر محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية بالإصلاحات التي انخرط المغرب فيها، وعازم على تحقيقها، وهي تهم أساسا إصلاح صندوق المقاصة، التي انطلق الإصلاح به، لأنه يضغط بقوة على الميزانية العامة،"والبداية كانت موفقة جدا، بعد حذف الدعم عن مادتين"، كما يهم الإصلاح الثاني إصلاح أنظمة التقاعد، الذي انتظر طويلا ويكلف غاليا، "وكل شهر وحتى يوم نتأخر فيه سندفع ثمنه غاليا، سياسيا واقتصاديا، منبها إلى أنه "رغم المقاومات الممكنة، هناك عزيمة قوية لانجاز هذا الإصلاح لما يمثله هذا الموضوع من مخاطر على المالية العمومية وعلى الموظفين، ففي هذه السنة بدأنا في استهلاك الاحتياطيات"، معلنا قرب انعقاد اللجنة الوطنية للتقاعد، من أجل إنقاذ الصندوق، ثم تجميع الصناديق في قطبين اثنين، عمومي وخاص، "وهو على كل إصلاح سنقوم به بشكل تشاركي مع الفرقاء الاجتماعيين. وفيما يخص الإصلاح الثالث، الذي يهم الإصلاح الضريبي الذي انطلق هو الآخر، يقول بوسعيد، بعد المناظرة الوطنية التي أسفرت عن إجماع بين كل الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين والاجتماعيين حول أبرز التوصيات، انطلق هذا العام فرض الضريبة بالقطاع الفلاحي، وستليه إجراءات أخرى. وبعد أن تحدث الوزير عن إصلاح منظومة العدالة، الذي يجب أن يواكب باقي الإصلاحات، لما له من بعد اقتصادي، إذ يطمئن المستثمرين ويطور مناخ الأعمال، شدد على أن إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية، يعد هو الآخر من بين الإصلاحات المهمة، باعتباره دستورا لقوانين المالية، وسيمكن من تجاوز كل اختلالات الماضي.في المقابل، أثارت مديرة الصندوق مشكل البطالة التي قالت إنه ما يزال مؤشرا مقلقا سيما في صفوف الشباب، مؤكدة على أن التوصيات الثلاث التي وجهناها للمنطقة ككل تروم تقوية العمود الاجتماعي من خلال طبقة متوسطة، وتقوية العمود الاقتصادي من خلال خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة، وثالثا الاستعمال الذكي للمال العام لتصبح الدولة مقننا مصلحا أكثر منها مشغلا". خط ائتماني ثان في الأفق أبدت كريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي استعداد مؤسستها لمناقشة برنامج آخر يخص حصول المغرب على خط ائتماني جديد، إذ ينتهي الأول في ثاني غشت المقبل، علما أن المغرب لم يستعمله وأبقى عليه، "وهو تعامل ذكي جدا"، مؤكدة "نحن مستعدون لمناقشة برنامج آخر من هذا النوع، إذا طلبته السلطات المغربية، واعتبرته مفيدا، فهذا أمر يعود إلى المغرب، ونحن منفتحون من حيث المبدأ". ورحب وزير الاقتصاد والمالية بالمقترح، وأثنى على الآلية الجديدة التي أحدثها الصندوق "فهذا الخط الائتماني أمر مبدع صراحة، نهنئ أنفسنا على استفادتنا منه، وأيضا على عدم استعماله، وهذا كان الهدف منذ البداية، أي تركه كمظلة لضمان الاستثمار والحماية من الصدمات الخارجية التي يمكن ان تمس الاقتصاد المغربي. هجر المغلي

لاغارد تثمن جهود إصلاح صندوق المقاصة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

الهوامل والشوامل : الجزائر ورأسمال الشرعية التاريخية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات