“كنال 24” تخلق أزمة جديدة بين المغرب وإسبانيا

أثارت أنباء زائفة روجتها «قناة 24 ساعة» الإسبانية، بشأن تحريك وحدات من القوات المسلحة الملكية المرابطة بالأقاليم الجنوبية نحو مدينتي الدار البيضاء والرباط، تحسبا لاضطرابات مزعومة، أزمة جديدة بين المغرب وإسبانيا، إذ استدعى الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية، "ألبرتو نافارو"، سفير إسبانيا بالمغرب، وأعرب له عن استياء المغرب من المزاعم التي روجتها القناة العمومية الإسبانية، كما أجرى، اتصالا بنظيرته الإسبانية، "ترينيداد خمينيس"، في الموضوع نفسه. من جهته، أجرى الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية اتصالا بنظيره الإسباني، قصد إثارة انتباه السلطات الإسبانية إلى خطورة التمادي في هذه الانحرافات الإعلامية المتكررة. واستغرب مهتمون بالعلاقات المغربية الإسبانية، اعتماد القناة الإسبانية على مصادر غير موثوقة لإشاعة أخبار تفتقد إلى المصداقية والحقيقة. وكانت العلاقة المغربية الإسبانية، خرجت للتو، من أزمة خلفها التعاطي الإعلامي الإسباني مع أحداث العيون، الموسوم بالتحيز لأطروحات أعداء الوحدة الترابية للمغرب. في غضون ذلك، اعتبرت الحكومة المغربية ما روجته "كنال 24"، الإسبانية، بأن "لا أساس لها من الصحة".وقال خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريح للصحافة، الأحد الماضي بالرباط، إن الحكومة تعتبر هذا السلوك اللامهني، والذي لا يمت بصلة إلى قواعد وأصول الممارسة الصحافية السليمة، امتدادا طبيعيا للنهج الذي درجت عليه بعض وسائل الإعلام الإسبانية عند تغطيتها لقضايا المغرب.وجاء في التصريح أن الحكومة المغربية تلقت باستياء شديد الأنباء الزائفة التي رددتها التلفزة الإسبانية العمومية، لا سيما قناة (كنال 24 ) العمومية، ومعها منابر أخرى بشأن مزاعم لا أساس لها من الصحة، تتعلق بإقدام المغرب على تحريك وحدات من القوات المسلحة الملكية المرابطة بالأقاليم الصحراوية المسترجعة بغاية الانتشار بضواحي مدينتي الرباط والدار البيضاء، تحسبا لأي اضطرابات مزعومة.وأكد التصريح نفي الحكومة المغربية القاطع للمزاعم الواردة في ما تناقلته بعض المنابر العمومية الإسبانية. واعتبرت الحكومة هذا السلوك اللامهني امتدادا للنهج الذي درجت عليه بعض وسائل الإعلام الإسبانية عند تغطيتها لقضايا المغرب، والتي كانت بلغت درجة قصوى من التحامل، والعدوانية، وتشويه الحقائق، عند متابعتها لموضوع مخيم "كديم إيزيك" بمدينة العيون، وما واكب عملية تفكيكه من افتراءات وأكاذيب، أظهرت للعالم مدى تورط جزء من الإعلام الإسباني في ترويجها ، وهو الأمر الذي كان موضع استنكار وتنديد واسعين من لدن المنظمات والهيآت الحقوقية والإعلامية الوطنية والأجنبية.في السياق نفسه، قال محمد العربي المساري، الخبير بالشؤون الإسبانية، إن الإعلام الإسباني درج، دائما، على ترويج الافتراءات والأباطيل ضد المغرب، وهو ما ينم عن حقد دفين على المغرب. وأضاف، في تصريح لـ "الصباح" أن بعض المنابر ظلت وفية لخطها التحريضي ضد المغرب، وتستغل كل الأحداث الممكنة للإساءة إليه. وأوضح أنه في الوقت الذي يحرص الحزب الإسباني الحاكم، و المستثمرون الإسبان، على ترسيخ العلاقة الطيبة القائمة بين المغرب وإسبانيا، بما يخدم مصلحة البلدين، اختار الإعلام الإسباني السير عكس التيار، إذ يوظف أي حادث للإساءة إلى المغرب. ج. ب

“كنال 24” تخلق أزمة جديدة بين المغرب وإسبانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العدالة والتنمية يسابق الزمن لتفادي فقدان رئاسة مقاطعة تابريكت

البطاقة المهنية تخلق جدلا بين مهنيي النقل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات