هاجم الميلودي المخارق، أمين عام الاتحاد المغربي للشغل، صندوق النقد الدولي، مؤكدا أن المقاربة التي ينهجها الصندوق وتوصياته، كانت لها عواقب وخيمة على الدول وعلى الفئات الهشة وعلى رأسها الطبقة العاملة. وانتقد المخارق، في لقائه مع روبيرطو كارداربلي، ممثل الصندوق النقد ونائب مدير قسم الصندوق بشمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أخيرا، بمقر الاتحاد، الإملاءات القاضية بتخفيض الأجور وتقليص النفقات العمومية في قطاع التعليم، بتشجيع القطاع الخاص، وتفكيك الوظيفة العمومية عبر اللجوء إلى التعاقد، ومراجعة نظامها، وخفض تكاليف التشغيل وتبخيس تشريعات العمل. وأفادت مصادر نقابية أن الاجتماع الذي حضره وفد خبراء مختصين في المالية العمومية والنقد والقروض بصندوق النقد بواشنطن، خصص لدراسة وتبادل الآراء حول الوضعية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، في ضوء الأزمة العالمية الراهنة، وتقييم تنزيل الأوراش المهيكلة الكبرى، خاصة منها تعميم التغطية الاجتماعية. كما توقف الاجتماع عند دور صندوق النقد الدولي، في مواكبة وتمويل المشاريع عبر اتفاقيات التعاون التي تجمعه مع المغرب، وأخذ رأي الاتحاد المغربي للشغل حول قضايا تهم عالم الشغل، مثل التقاعد وتشريعات العمل والحوار الاجتماعي. وأكد الأمين العام للاتحاد أن أغلب توصيات الصندوق تكتسي طابع أحكام قيمة، إذ لم يثبت إسهام تدابيره في الرفاه الجماعي المنشود، مشددا على ضرورة عقلنة وتطويع إملاءات المؤسسة المالية الدولية وفق الواقع الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب وسن مقاربة للتعاون. برحو بوزياني