العدالة والتنمية يسابق الزمن لتفادي فقدان رئاسة مقاطعة تابريكت

التحالف القائم بالمدينة أصبح بدون أفق والأزرق بات في وضع لا يحسد عليه واصلت قيادة حزب العدالة والتنمية تعبئتها التضامنية مع جامع المعتصم، طيلة الأيام الماضية، في إطار مساعيها الرامية إلى الحصول على الإفراج عنه في أقرب، ومتابعته في حالة سراح، تفاديا لفقدان رئاسة مقاطعة تابريكت التي يترأسها للولاية الثانية. وتنص مقتضيات الميثاق الجماعي على أنه إذا انقطع الرئيس، أو النواب عن مزاولة مهامهم بسبب الوفاة، أو الاستقالة الاختيارية أو الإقالة الحكمية، أو العزل، أو الإلغاء النهائي للانتخاب، أوالاعتقال لمدة تزيد عن شهرين، أو لأي سبب من الأسباب، استدعي المجلس الجماعي لانتخاب من يخلفونهم. وفي إطار السباق ضد الزمن، كثفت قيادة العدالة والتنمية لقاءاتها التواصلية في العديد من المدن، للتعبير عن مساندتها للمعتصم، والتركيز على الطابع السياسي للملف الذي يتابع فيه.وعقد مجلس مقاطعة تابريكت، الجمعة الماضي، جلسة تضامنية مع المعتصم، بمقر الجماعة الحضرية لمدينة سلا، فيما عقد عبد الإله بنكيران، أمين عام الحزب لقاءات تواصلية، بالعديد من المدن، بدأها بسلا وطنجة. وكان عبد القادر اعمارة، عضو الأمانة العامة للحزب، اعتبر في لقاء تواصلي بمدينة أكادير، أن اعتقال رئيس مقاطعة تابريكت ونائب عمدة سلا، يحمل العديد من الرسائل، من بينها انتماؤه إلى العدالة والتنمية، ومحاربته لما أسماها رموز الفساد في الانتخابات البرلمانية السابقة، والنزاهة التي عرف بها منذ اشتغاله بالعمل السياسي.في السياق نفسه، قالت جمعية عدالة إنها تراقب المتابعة التي حركتها النيابة العامة ضد جامع المعتصم، الذي يوجد إلى حدود الآن رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا. وأوضحت الجمعية، أن حزب العدالة والتنمية اتصل بها و بسط أمامها جملة من العناصر التي تؤشر على احتمال وجود خلفية سياسية للمتابعة. وأبرزت الجمعية أنها أحيطت علما بانشغال عميق برفض قاضي التحقيق الاستماع أو الاستجابة لملتمسات الدفاع، خاصة منها طلب السراح المؤقت رغم توفر المعني بالأمر على كل ضمانات الحضور. وأكد المكتب التنفيذي للجمعية أنه سيدرس ملف هذه المتابعة، وسيراقب أطوار سير المحاكمة، للتأكد من مراعاتها لقواعد المحاكمة العادلة، واتخاذ الموقف المناسب. وفي سياق متصل، أفادت مصادر مقربة من المجلس الجماعي لسلا، أن التحالف القائم بالمدينة أصبح بدون آفاق، وأن نور الدين الأزرق، عمدة المدينة، أصبح في وضعية لا يحسد عليها، إذ يتعين عليه التفكير في سبل الخروج من المأزق. وأضافت المصادر نفسها، أن لا خيار أمام العمدة سوى تشكيل تحالف جديد قوامه أحزاب الحركة الشعبية، والأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، ما يعني إقصاء العدالة والتنمية من تركيبة المجلس، غير أن ذلك، تواصل المصادر ذاتها، سوف لن يكون سهلا، أمام الواقع الذي تفرضه الأغلبية المسيرة في المكتب والمشكلة من منتخبي العدالة والتنمية، الذين لن يقبلوا التزحزح عن مواقعهم بسهولة. جمال بورفيسي

العدالة والتنمية يسابق الزمن لتفادي فقدان رئاسة مقاطعة تابريكت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غضبة ملكية على تأخر مشاريع السكن الاجتماعي

"كنال 24" تخلق أزمة جديدة بين المغرب وإسبانيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات