fbpx
حوادث

اعتقال أعوان سلطة بسطات

نصبوا على شباب حالمين بالعمل ومسؤولون في قفص المساءلة

أحالت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية، أمس (الجمعة)، ثلاثة من أعوان السلطة يشتغلون بسطات للاشتباه في تورطهم في عملية نصب واحتيال على عدد من شباب وشابات يحلمون بولوج عالم أعوان السلطة، على مستوى باشوية عاصمة الشاوية.
ووفق معطيات حصلت عليها “الصباح”، فان الأبحاث التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بأمن سطات بناء على شكاية ضحايا، قادت إلى وضع ثلاثة من أعوان السلطة يعملون بالدوائر الحضرية لسطات، اثنان يشغلان مهمة مقدمين حضريين، والثالث شيخ حضري، احتالوا على عدد من المواطنين وتسلموا منهم مبالغ مالية مهمة، تتجاوز 50 مليونا، ويبقى العدد مرشحا للارتفاع في انتظار ظهور ضحايا آخرين .
وأجرت الفرقة المكلفة بالبحث بعد عصر أول أمس (الخميس) مواجهات بين الضحايا وأعوان السلطة المشتبه فيهم، وكشفت التحريات عن “اشتغال” أحد الضحايا إلى جانب أعوان السلطة الموقوفين على ذمة التحقيق في الحملات بعدد من شوارع المدينة، وأمام مرأى باشا المدينة والقياد التابعين له، ما يطرح أكثر من علامة استفهام، سيما أن مصادر متطابقة لـ”الصباح” أكدت ذكر أسماء مسؤولين، سيما بعض القياد خلال مجريات البحث التمهيدي، ما يجعل باب مواصلة البحث مفتوحا في حال تدخل الوكيل العام للملك باستئنافية سطات للشروع في الاستماع إلى القياد الذين جرى ذكر أسمائهم على لسان أعوان السلطة في إطار مسطرة الامتياز القضائي.
وأثيرت الواقعة، بعدما ظل عدد مهم من أبناء عاصمة الشاوية ينتظرون تحقيق حلم شغل مهمة عون السلطة باحدى الدوائر الحضرية بباشوية سطات، لكن طال الانتظار واستمرت الوعود بعدما قدموا مبالغ مالية متفاوتة لعوني السلطة مقابل التوسط لهما لدى المسؤولين لتشغيلهم وتوديع عالم البطالة.
ووفق معطيات حصلت عليها “الصباح”، فان عناصر الشرطة القضائية انتقلت الأربعاء الماضي إلى مقر الملحقة الإدارية الخامسة بحي الخير بسطات، وتمكنت من إلقاء القبض على عون السلطة المشتبه فيه، قبل أن تنتقل إلى ملحقة إدارية أخرى لتوقيف زميل له لكنها لم تتمكن من العثور عليه، قبل أن تعتقله أول أمس (الخميس)، وتطيح بالعون الثالث. ولم تستبعد مصادر متطابقة أن يكون الموقوفون، استغلوا الحملة الأخيرة التي قادها عمال وعمالات أقاليم المملكة لتشغيل عدد من الشباب والشباب يتوفرون على الأقل على مستوى البكالوريا برتبة أعوان للسلطة، الغاية منها إجراء تكوين لهم في مجال المعلوميات قصد التسريع بوتيرة التسجيل في السجل الاجتماعي.
ودعت أقسام الشؤون الداخلية بعمالات المملكة الشباب المقبولين إلى تسليم ملفاتهم الإدارية إلى مختلف رجال السلطة بعدد من الملحقات الإدارية والقيادات تأهبا لعملية الإعلان عن بداية تسجيل المواطنين في السجل الاجتماعي، بينما تفاجأ عدد من ضحايا أعوان السلطة الثلاثة بعدم إدراج أسمائهم في قائمة المقبولين على مستوى باشوية سطات، ما عجل بتقديم بعضهم لشكاية مباشرة للنيابة العامة المختصة.
سليمان الزياني (سطات)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى