اتهام اللجنة النيابية بتعويم التحقيق في أحداث العيون

اتهمت تنسيقية قبيلة آيت لحسن، اللجنة النيابية لتقصي الحقائق حول أحداث العيون، بـ"تعويم الأسباب الحقيقية للنزوح الجماعي وتجاهل المكون القبلي الرئيسي والحقيقي الذي شكل النواة الأولى لهذا المخيم وعضوية اللجنة الممثلة له"، وذلك في إشارة إلى تقرير اللجنة النيابية التي كلفت بالتحقيق في أحداث تفكيك مخيم "كديم إزيك" وظروف تأسيس المخيم وما تلاه من تداعيات كان لها الأثر على تدبير ملف الصحراء. وطالب أطر وشباب وقبيلة آيت لحسن، في اختتام أشغال اجتماع قبلي انعقد بمراكش حضره المتحدرون من أبناء القبيلة، بإطلاق سراح جميع المعتقلين على إثر أحداث تفكيك مخيم "كديم ازيك" بالعيون. وشدد البيان على الرفض "التام لسياسة التهميش والإقصاء الممنهجة من طرف الدولة لقبيلة آيت لحسن من أي مقاربة سياسية واقتصادية واجتماعية تنهجها في الصحراء"، مثيرا الانتباه إلى أن عدم معالجة الأوضاع المزرية التي تعيشها العديد من فآت هذه القبيلة داخل الصحراء، والتي كانت وراء النزوح الجماعي صوب منطقة كديم إزيك، لن تؤدي إلا إلى المزيد من الاحتقان الاجتماعي والسياسي. وشدد بيان اجتماع أطر وشباب قبيلة آيت لحسن، على مطالبة "الدولة بالقطع مع أسلوب التعاطي مع هذه القبيلة وسياسة الكيل بمكيالين تجاهها، وضرورة القطع مع طريقة تعاطي مكونات القبيلة مع الشأن السياسي المبنية على الولاءات المجانية لمختلف الجهات المتدخلة في ملف الصحراء". ودعا البيان الدولة إلى رد الاعتبار إلى القبيلة ومكوناتها في تدبير ملف الصحراء بما ينسجم مع حجم الأطر التي تتوفر عليها داخل و خارج الوطن، محذرا كافة الأطراف داخليا وخارجيا من مغبة تجاوزها واعتبارها مجرد رقم زائد في معادلة قضية الصحراء، إذ طالب اجتماع قبيلة آيت لحسن، بـ"إشراك أفراد جالية القبيلة بالمهجر التي تعد أكبر جالية صحراوية في تدبير ملف الصحراء خارجيا"، كما قرروا إحداث تنسيقية لقبيلة أيت لحسن تتكون من اللجنة التحضيرية لاجتماع مراكش يعهد إليها بالتفكير في وضعية القبيلة وتقديم الأفكار والمقترحات بشأنها وطرق أجرأتها والتشاور مع كافة الفاعلين، وذلك في أفق أجرأة خطوات جديدة لتنسيقية القبيلة بعقد الجمع العام لمختلف مكونات هذه الأخيرة بمدينة العيون مستقبلا.وكانت تنسيقية قبيلة "آيت لحسن، عقدت سلسلة اجتماعات لمناقشة وضعية القبيلة على ضوء التطورات الأخيرة التي تعرفها قضية الصحراء، وكان آخر هذه الاجتماع ذلك الذي جرى نهاية الأسبوع الماضي بمراكش، واعتبرت التنسيقية أن هذا التحرك يأتي "في إطار الحراك السياسي والاجتماعي الذي يعرفه إقليم الصحراء وخصوصا بعد أحداث مخيم كديم إزيك وما نتج عنه من تداعيات داخلية وخارجية حركت جميع الفاعلين السياسيين داخل المغرب لمناقشة الوضع"، يضيف بيان التنسيقية، وأيضا "التساؤل عن أسباب خلفيات وقوع هذه الكارثة، وبعد صدور تقرير اللجنة النيابية لتقصي الحقائق حول ما حدث في مخيم اكديم إزيك والعيون". إحسان الحافظي

اتهام اللجنة النيابية بتعويم التحقيق في أحداث العيون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسرة الحسين المانوزي بتونس لكشف ملابسات اختطافه

عجلة الحوار الاجتماعي تعود إلى الدوران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات