فلاحو اللكوس يحتجون على نظارة الأوقاف

طالبوا بفتح حوار جدي معهم لحل المشاكل العالقة بعيدا عن المتابعات القضائية انتقد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الأحكام الصادرة عن المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير بالسجن أربعة أشهر نافذة وغرامة 10 آلاف درهم في حق أربعة فلاحين اتهموا بالترامي والعصيان في إطار مواجهتهم مع نظارة الأوقاف بالمدينة ذاتها. وأوضح المصدر ذاته أن الأحكام التي صدرت في حق كل من مصطفى الصيباري وسعيد الصيباري وبنعيسى العنيك وعبد القادر العنيك شكلت صدمة لدى المحامين وفي أوساط الرأي العام، خاصة أن أطوار المحاكمة أكدت بالوقائع المادية والواقعية وبإجماع الشهود، سواء شهود الإثبات أو النفي، عدم صحة المعطيات الواردة في محاضر الضابطة القضائية وفي محاضر قائد قيادة العوامرة، التي ادعى فيها قيام سكان دوار عين العبيد بالعصيان المسلح. وأضاف المصدر ذاته أن المحامين قدموا للمحكمة حججا قانونية تبرئ الفلاحين المتهمين، غير أن المسؤولين الذين قدموا الملف إلى المحكمة كانوا عازمين على إدانة المتهمين من أجل الردع وبعث الخوف في السكان ومحاصرة الفلاحين الصغار، وهو ما ينطبق على باقي دواوير المنطقة كحال سكان دوار «القواسمة» التي انتزعت أراضيهم الجماعية. وكذا سكان دوار «مجاهدين» و»برواكة» وكذا معاناة سكان دوار «أولاد لغماري» الغابة التي ضمت إدارة المياه والغابات أراضيهم السلالية وحرموا من حق الاستفادة من الأرض سواء في الفلاحة أو السكن بل وحتى من الموارد الغابوية التي من المفروض أن يرجع جزءا منها إلى الأهالي.وأشار المصدر ذاته إلى أن السلطات المحلية ترفض الاعتراف بنواب الجماعات السلالية «أولاد لغماري» ويضع العراقيل الإدارية والمسطرية في وجه النواب الذين اختارتهم الإرادة الجماعية للسكان كما يقتضي العرف. معتبرة هذا الرفض تعسفا ينضاف إلى باقي التعسفات والمعانات التي يعيشها الفلاحون بالمنطقة. ودعا المصدر ذاته إلى فتح حوار جدي مع الفلاحين بخصوص مطالبهم العادلة والمشروعة، وبلورة مقاربات ديمقراطية ومنصفة جديدة تنهض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالمنطقة وإقرار تنمية شاملة ومستدامة تستهدف تنمية الإنسان وضمان حقوقه كما هي مسطرة في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإعلان الحق في التنمية. كما طالب المصدر ذاته بوضع حد لكل الإجراءات التي تطول حقوقهم وإطلاق سراح المعتقلين وفتح حوار يستجيب لمطالب وحقوق الفلاحين والدواوير بحوض اللوكس. يذكر أن فلاحي المنطقة نظموا في وقت سابق وقفات احتجاجية أمام نظارة الأوقاف، وكذا أمام المحكمة الابتدائية في عدد من دواوير المنطقة بدون أن يتم الالتفات إلى مطالبهم وفتح حوار جاد ومسؤول، يصون حقوقهم في الأرض والكرامة في غياب حوار من لدن كل الجهات المسؤولة بالمنطقة. كما نظم فلاحو حوض اللكوس يوم السبت الماضي مهرجانا تضامنيا مع المعتقلين في مواجهة الهجمة التي يتعرض لها فلاحو المنطقة، خاصة الأحكام القاسية والجائرة الصادرة في حق 4 فلاحي من دوار «عين اعبيد» بتهم العصيان والترامي وفي مواجهة مع نظارة الأوقاف. إسماعيل روحي

فلاحو اللكوس يحتجون على نظارة الأوقاف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طاقم طبي بالبيضاء ينجح في زرع عضو تناسلي لشاب

انهيار قنطرة يعري الواقع الصحي المزري بمشرع بلقصيري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات